مفارقات عجيبة ان تتحول المهمة الأصلية لمحطة التطهير من تطهير المياه الى تلويث البيئة ببعث روائح كريهة تخنق كل داخل الى المدينة وحولت حياة كل القاطنين حولها وعلى بعد كيلومترات الى جحيم لا يطاق.
ليست المسألة مجرد حدث عابرو ولكن انبعاث هذه الروائح الكريهة تتكرر باستمرار وعلى مدار السنة, وقد تختفي أحيانا لبعض الأشهر المتتالية ولكنها تعود وتكون أكثر قساوة خاصة عند نزول المطر. ومعالجة مياه التطهير تكون في أحواض مفتوحة وتحتاج الى أجهزة تهوئة ومواد كيمائية, وقد تتعطل هذه الآلات او تغيب هذه المواد فتتحول مهمة معالجة المياه الى مهمة انتاج للروائح الكريهة, التي تنتشر في كل مكان وعلى مسافات كبيرة لتنغص على كل داخل للمدينة تنفسه للهواء النقي خاصة وان مدخلها شائق ورائق تزينه أشجار الصنوبر الحلبي من الجانبين على طول اكثر من كيلومتر.
هذا الإزعاج المتواصل لسكان المدينة ولكل زوارها كان جراء الروائح الكريهة مما يدعو المشرفين على هذه المحطة الى التدخل السريع, ومعالجة المسألة فورا.