تعطلت الدروس صباح أمس الاربعاء بكلية العلوم ببنزرت على خلفية طرد طالب بعد ان اتهمه العميد بتعنيفه. «الشروق» انتقلت على عين المكان برحاب الكلية حيث اعتلى الجدران اعلان اضراب عن الدروس من قبل المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس. في سياق متصل دخل ستة من الطلبة الآخرين في إضراب جوع منذ يوم الاثنين المنقضي في حركة مساندة لزميلهم الذي تم اتخاذ قرار بطرده وصف بالتعسفي ولا يتماشى والاجراءات التأديبية المعمول بها.
وفي لقاء بعدد من الطلبة الذين لم يعرف بعضهم بعد أسباب انقطاع الدروس بذات اليوم والبعض الذين وجدناهم في حلقة حول المضربين من بينهم الطالب المطرود وقد عبر الطالب «فريد المولهي» ممثل المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس عن رفضه لمثل هذه القرارات الجائرة حسب قوله والتي تذهب إلى تصفية الاتحاد. لا سيما بمثل هذه القرارات والتمسك بها طيلة الجلسات والاجتماعات المنعقدة في الغرض مع ممثلي المجلس العلمي.
كما عبر الطالب «ضياء الدين الفالحي» ثالثة إعلامية وعضو الاتحاد العام لطلبة تونس عن تمسكه بمساندة زميله ورفض محاسبة الطالب وفقا لانتمائه السياسي على اعتبار لكل طالب الحق في الدراسة.
العميد «تجاوز وعقاب»
ويدعى الطالب الذي تم اتخاذ قرار الطرد النهائي من الكلية في حقه «محمد خالد الحمروني» ثانية إعلامية وعضو الاتحاد العام لطلبة تونس الذي طالب في لقائنا معه برفع المظلمة عنه على اعتبار بساطة الحادثة التي أخذت منعرجا تصاعديا في اتجاه قرار الطرد. والتي حسب ما روى تعود إلى حادثة معزولة لطلب احدى الطالبات خلال يوم 5 مارس 2012 بعد ان دخلت في مشاجرة مع أحد الأساتذة المساعدة من ممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس وقد أغمي عليها وانه تفاجأ بقرار طرده. وقد وصف الطالب تصرف العميد بأنه كان متصلبا وهو من قام بالمبادرة بشده من ثيابه لحظة طلب قدوم سيارة اسعاف.
بعض الطلبة المساندين وجهوا اتهامات بتسييس القرار الاداري والعلمي ولضغوط مارسها أحد المربين بالكلية. يوم أمس رافقه تعطل للدروس بأغلب الأقسام والشعب رغم قدوم عدد من الأساتذة وحضور الطلبة الذين وجد عدد منهم نفسه بين كر وفر في الالتحاق بالدروس وسط ما تم وصفه بغلق باب الحوار مع العميد وفي إطار المجلس العلمي.
ومن الشعارات المرفوعة «اضراب جوع مفتوح» «الجوع ولا الخضوع» «جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية» كما صدرت بيانات مساندة عن اتحاد الشباب الشيوعي مكتب بنزرت.
وفي اتصالنا بالعميد السيد «عبد السلام بلحاج عمارة» اعتبر انه لا مشروعية ادارية تخول له الحديث في الموضوع مع وسائل الاعلام وان قرار الطرد متمسك به على اعتبار أن كل سلوك مخالف يواجه بعقوبة ادارية ملائمة. فيما أشار كاتب العميد إلى حياد الادارة في مثل هذه المسائل.