شهدت عديد المؤسسات الجامعية اضطرابات وعدم استقرار في الدروس. حيث شهدت عديد الاضرابات للمطالبة بحل المشكلات التي وجدوا فيها أنفسهم لأسباب ادارية. او بسبب خلاف حول مسائل فنية او من اجل الماجستير. ابرز الاضرابات شهدتها كلية الآداب برقادة للمطالبة باقالة العميد على خلفية عديد الأحداث التي شهدتها المؤسسة الجامعية منها ما هو على خلفية بيت الصلاة في الكلية ومنها ما هو متعلق باستقباله السفير الأمريكي في العطلة الصيفية الى جانب عديد المطالب الاخرى المتعلقة بالمسائل التعليمية والتنظيمية وتشريك الطلبة الى جانب مسائل بيداغوجية وغيرها. طلبة السنوات الثالثة في شعبتي الاسبانية والايطالية دخلوا في اضراب منذ أسبوعين بعد قرار تغيير اسم الشعبة من « الاجازة التطبيقية» والتي تمكنهم من متابعة الدراسة في مرحلة الماجستير الى تسمية لم يقبلوها وهي «الاجازة التطبيقية المطبقة على تجارة الأعمال» وقد تمت اضافة مواد أخرى لهم دون سابق اعلام حسب قولهم. وعبر طلبة الشعبتين (الاسبانية والايطالية) عن استيائهم من هذا القرار ورفضوه وعبروا عن رفضهم بالدخول في اضراب عن الدراسة منذ أسبوعين لمطالبة الادارة بمراجعة قرارها. لكن لم يتم النظر في هذه المطالب لا من قبل ادارة الكلية ولا من قبل جامعة الوسط في انتظار تدخل الوزارة على الخط. وتم عقد اجتماع مع رئيس القسم ولم يتوصلوا الى حل. من جهة ثانية دخلت الحركة الاحتجاجية والاعتصام الذي ينفذه مجموعة من الطلبة (اتحاد الطلبة) بكلية الآداب برقادة مرحلة اللاعودة الأمر الذي اضعف فرص الوساطة للتفاوض. حيث يصر شق من الأساتذة على ضرورة رحيل عميد الكلية مقابل مساندة آخرين له. والمطالبة بان يتم انتخاب العميد الذي أتت به الثورة بعد طرد العميدة. حيث تم في وقت سابق اقتحام مكتب العميد والاعتداء المادي واللفظي على العميد وعلى عدد من الأساتذة. وحسب بيان لطلبة الاتحاد فان أسباب طرد العميد تعود الى استقباله السفير الأمريكي في عطلة الصيف. الى جانب مطالبة الطلبة بتشريكهم في المجلس العلمي. علما وان الاضطرابات انطلقت في الكلية منذ بداية شهر اكتوبر بسبب مسالة بيت الصلاة التي جرى خلاف حولها انتهت بموافقة العميد ثم آلت الى رفضه. علما وان المؤسسة الجامعية تشكو من عديد المشاكل وتحتاج الى هيكل تسيير لتجاوز النقائص التي تعيشها من تجهيز المخابر وتوفير المراجع ونقص اساتذة الاختصاص خصوصا في مرحلة «الماجستير» ومطالب مراجعة منظومة «امد» ومنحة «الماجستير». اضراب جوع من أجل «الماجستير» في المعهد العالي للاعلامية والتصرف يواصل الطالب محمد البعزاوي ممثل اتحاد طلبة تونس اضراب الجوع الذي دخل فيه منذ اكثر من اسبوع للمطالبة بحقه في «الماجستير» التي حرم منها لاسباب سياسية رغم توفر الشروط المطلوبة. وقد واصل اضراب الجوع الذي عاينه ممثلون عن مؤسسات حقوقية مثل رابطة حقوق الانسان فرع القيروان وفرع منظمة العفو الدولية واتحاد الطلبة في عدد من المؤسسات الجامعية (معهد الرياضيات التطبيقية وكلية الاداب). والحزب (الشيوعي التونسي). ويؤكد الطالب المضرب على عدم وجود انصات وتجاوب من قبل الادارة مؤكدا انه سيرفع من مستوى الاضراب والاعتصام ليتحول من بهو الادارة الى داخل مكتب مديرة المؤسسة. علما وان عددا من الطلبة سبقوا الطالب البعزاوي في الاضراب للمطالبة بحق الدراسة في «الماجستير» قبل أسابيع وقد تم قبول بعض المطالب. لوحة فنية تثير توترا من جانب آخر تسببت لوحة فنية للرسام «مايكل انج» موضوع لها عنوان «خلق آدم» في خلاف بين طلبة احد أقسام طلبة المعهد الأعلى للفنون والحرف بالقيروان وأستاذة مادة «السيميولوجيا» بالمؤسسة وتجاوز الجدل الفكري الى النقاش العقائدي. منطلق الخلاف كان لوحة فنية قدمتها الأستاذة الى طلبتها موضوعا للامتحان. غير أن بعض الطلبة كان لديهم موقف من اللوحة وهو موقف حول مضمون اللوحة التي تجسد شخصيات ذات ايحاءات دينية. حيث احتج الطلبة على اللوحة ورفضوا اجراء الامتحان. وقد تطورت المسالة واتسعت دائرة الجدل بين الطلبة وامتدت الى طلبة مؤسسات أخرى. وقد تم بفضل اعتماد أسلوب الحوار، حل الخلاف لكن المجلس العلمي للمؤسسة ابى الا التوقف عند هذه المحطة من اجل توضيح المسالة وعدم الوقوع في الخلاف. ويذكر انه تم تجاوز الخلافات التي كانت مطروحة بخصوص اللباس. حيث لم يعد موضوع ارتداء «النقاب» في المؤسسة الجامعية يثير أي اختلاف ظاهريا. حيث تدرس بعضهن بعدد من المؤسسات الجامعية دون اية مضايقة. وينتظر ان يتم تجاوز المشاكل العالقة بالمؤسسات الجامعية ونقصد المشاكل الحقيقية العالقة والتي تهم الطالب من حيث دراسته ومستقبله وتجنب المسائل الخلافية والخلافات الوهمية. وضرورة اعتماد أسلوب الحوار