السيدة عائشة راشد ديماس هي أمين متحف الشارقة للحضارة الاسلامية... هي سيدة تتقد حيوية وتتوفر على زاد معرفي كبير تجلى بوضوح في حوارنا معها... استقبلتنا في مكتبها بكل حفاوة وترحاب وأجابت عن أسئلتنا بكل تلقائية ورحابة صدر... وكانت هذه حصيلة اللقاء.
سيدة عائشة ماذا يمكن ان نعرف عن متحف الشارقة للحضارة الاسلامية؟
هو امتداد للمتحف الاسلامي الذي أنشئ عام 1996 والذي كان يضم مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات من سموه تحول المتحف عام 2008 الى متحف للحضارة الاسلامية خصوصا بعد ان تطورت المجموعة وصار المتحف في حاجة الى توسعة.
ولماذا تغير الاسم؟
متحف الحضارة الاسلامية أشمل وأوسع فهو يضم كل ما يندرج ضمن الحضارة الاسلامية من العقيدة الاسلامية الى الفنون الاسلامية.
كم هو عدد المجموعة التي يضمها المتحف؟
هي في حدود 5 آلاف قطعة أثرية، تجمع بين العقيدة الاسلامية والعلوم والفنون الاسلامية، منها المخطوطات والنقود وغيرها...
هل المتحف يقتصر على عرض محتوياته أم هو يستقبل معارض؟
لا، اضافة الى المعرض الثابت، نحن نستقبل معارض خارجية بمعدل معرضين في السنة، ومن متاحف مختلفة مثل معرض دار الآثار الاسلامية من الكويت ومعرض مجموعة الخط الاسلامي وهو معرض للمقتنيات الخاصة للأستاذ عبد الرحمان العويس كذلك معرض من بريطانيا للفنان اوان جونس.
وهل تنظمون معارض لمجموعتكم خارج أسوار المتحف؟
نعم، نحن نعرض خارج المتحف لكن الى حد الآن قمنا بمعارض داخل الدولة، في الجامعات والكليات الإماراتية، لكن لنا خطة للقيام بمعارض خارج الدولة.
هل لكم احصائيات حول عدد زوّار المتحف؟
طبعا، وقد لاحظنا تزايد في عدد الزوار وقد بلغت الزيادة نسبة 30٪ بين 2008 و2011، وقد بلغ عدد الزوار عام 2011 ما قدره 50 ألف زائر.
وكم يبلغ عدد العاملين في هذا المتحف؟
460 عاملا وموظفا، بين الادارة والاستقبال والارشاد والدليل.
المتاحف العالمية اليوم صارت تبحث على الاضافات حتى تتجاوز حالة الجمود، ماذا فعلتم في هذا الاتجاه؟
نحن واعون بهذه المسألة، ونحن أيضا نسعى دائما الى تحقيق الاضافات، فمع بداية هذا العام أنجزنا جولة صوتية، وهو عبارة عن دليل صوتي يرافق الزوّار أثناء جولتهم داخل المتحف، وهي باللغة العربية والانقليزية وسنضيف لها في المستقبل ترجمات بلغات أخرى.
ما هي الجنسيات الاكثر اقبالا على متحف الشارقة للحضارة الاسلامية؟
زوّار المعرض أغلبهم من ألمانيا وروسيا والصين، لكن لاحظنا في الفترة الاخيرة تزايدا في عدد الزوار من منطقة الخليج العربي.
وما الذي يجلب هؤلاء وأعني الزوار الغربيين؟
بالنسبة للغربيين تجلبهم قاعة العقيدة الاسلامية، يريدون معرفة أكثر ما يمكن عن الدين الاسلامي، أما طلاب المدارس فتجلبهم قاعة العلوم، والعرب يركزون على قاعة الفنون الاسلامية التي تجلب أيضا بقية الزوار.
برأيك ما هي خصائص المتحف، وما الذي يجعله مختلفا عن بقية المتاحف الاسلامية. أولا هو الوحيد الذي يحمل اسم متحف الحضارة الاسلامية، ايضا هو مختلف نوعيا عن بقية المتاحف الاسلامية، فهو يضم مجموعة نادرة لها قيمتها الحضارية والتاريخية وله بعده التعليمي لكل الفئات.
ما هي مشاريعكم في المستقبل القريب؟
التركيز أكثر ما يمكن على ابراز الحضارة الاسلامية في الإمارة وابراز دور الشارقة الثقافي والاسلامي وانجاز أبحاث تاريخية وعلمية، نحن نسعى الى ان يكون متحف الشارقة للحضارة الاسلامية أحد أهم مراكز الأبحاث في مجال الحضارة الاسلامية عالميا.