انتظم مؤخرا بدار الثقافة بتالة ملتقى أثّثه طلبة من المعهد العالي لإطارات الطفولة قرطاج درمش في إطار مشروع التخرج تحت شعار «لمسة وفاء لأبناء الشهداء». الشروق التقت رئيس الملتقى الطالب فهمي رابحي بالسنة الثالثة إجازة تطبيقية في تربية الطفل بالمعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش قائد ملتقى أبناء شهداء وجرحى القصرين فأفادنا أن المشروع ينجز بالاشتراك مع زميلاته مروى عزعوزي، مروى قيزاني ،هالة حاركي وإبتهال محفوظي ويؤطره الأستاذ جلال التليلى. وأضاف أن الملتقى نظم نشاطا ترفيهيا تثقيفيا بالتعاون مع دار الثقافة بتالة يتخلله في اليوم الأول تنشيط جماهيري إضافة إلى ورشات اكتشاف المواهب والرسم على البلور والجداريات والخط العربي أما اليوم الثاني فيتضمن ورشة علمية تؤثثها مدينة العلوم إضافة إلى ورشات النحت على الصابون والنحت على الجبس والرسم بالنجارة.
هذه الأنشطة تتخذ لها موضوعا حقوق وواجبات الطفل والهدف منها ترسيخ قيم التضامن والتعاون والتسامح.بسؤالنا عن تاريخ انطلاق نشاط المشروع أجاب فهمي بأن البداية كانت بالقرية السياحية الصنوبر ببرج السدرية بداية من 19 مارس 2012 إلى غاية 25 من نفس الشهر وهناك تم تنظيم ورشات علمية وبراعات يدوية ومسرح وسينما وتعبير جسماني إضافة إلى زيارات لمدينة العلوم ومتحف باردووقرطاج لاند والبلفدير وقد استفاد من ذلك 45 طفلا من أبناء الشهداء والجرحى إضافة إلى طفل جريح وعشرة أطفال عاديين ثم قمنا أيام 7و8 و14 و15 أفريل بأنشطة بالمركز المندمج للشباب والطفولة بالقصرين لفائدة أبناء الشهداء وجرحى الثورة وباقي أطفال الجهة وسيختتم النشاط بالمعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش بندوة علمية عنوانها «أبناء الشهداء بين الحاضر والمستقبل» وبسؤالنا عن الاهداف من هذا المشروع الاكاديمي الطريف لاحظ محدثنا أن الهدف الرئيسي هو إنشاء فرع داخل أقاليم الطفولة تعنى بأطفال الشهداء وترعاهم وتحيط بهم إحاطة نفسية واجتماعية وتربوية وترسخ فيهم روح المواطنة وإعادة الاعتبار لهم ولعائلاتهم.
هذا وقد تبنى المشروع الجمعية التونسية للتنمية البشرية والتدريب ولاقى دعما من جمعية شهداء وجرحى الثورة بالقصرين والمندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين ودار الثقافة بتالة والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة ،ومصلحة الطفولة بالقصرين وشركات خاصة بالجهة والهلال الأحمر التونسي والإتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي والمنظمة الوطنية للتربية والأسرة ووزارة التعليم العالي.