هي من المرّات النادرة في بطولتنا التي يجد فيها لاعب نفسه دون سبب فني خارج التشكيلة الاساسية لفريقه . هذا ما حدث مع خالد القربي في الترجي منذ قدوم المدرب السويسري ميشال دي كاستال . السويسري لم يكن صريحا مع اللاعب بل تعامل معه بالنسيان والاهمال المتعمّد. وكانت مباراة الترجي وديناموس الاخيرة بمثابة القطرة التي أفاضت كأس القربي الذي انسحب من بنك البدلاء قبل ان تنتهي المباراة بعد أن استكمل دي كاستال حق الفريق في التعويضات . كانت المباراة في طريق واحد وكان الترجي حقق التقدم المطلوب على مستوى الاهداف وكان يمكنه ان يمنح القربي بعض الوقت ليلعب لكنه كشف بما لا يدع أيّ مجال للشك أنه لا يعول على القربي ولا يحتسبه ورقة من أوراقه التكتيكية لذا لم يتمالك القربي أنفاسه وغادر بل انه كان في وضع نفساني صعب للغاية وقال لنا : «لقد بكيت .. نعم بكيت لانني أحسست بالظلم.. الى هذا الحد لم يعد لي مكاني في تشكيلة الترجي». ووجد القربي بعض التعويض من جماهير الترجي وقال لنا «لعل ما خفف عني الاحساس بالظلم هو التشجيع الذي لقيته من جماهير الترجي.. وأنا أشكرها كثيرا على ذلك». ومضى القربي كاشفا لنا «أنا جئت للترجي وأنا أساسي وقائد فريق في الملعب التونسي.. ولعبت كاساسي كل المباريات و مع كل المدربين الذين تداولوا على الفريق وكان الامر كذلك في صفوف المنتخب فكيف اصبح بين عشية وضحاها احتياطيا وانا الذي لم أتوان لحظة واحدة في العمل والتطور بل انني طلبت من دي كاستال اذا كان يريد مني ان أتحسّن وأتطور في جانب أنا مستعد.. لكن مع هذا وجدت نفسي احتياطيا أو مكملا لبنك الاحتياطيين». الخطوة الأولى للقربي كانت هي اللعب مع فريق الآمال وعن ذلك قال لنا «أنا لا يمكنني أن أبقى دون لعب انا هنا لألعب أنا هنا لأثبت جدارتي وقدرتي على العطاء .. لذا اتجهت الى فريق الامال لانني اريد ان لا انقطع عن اللعب في انتظار ان اجد حلا لما انا فيه». وعن المستقبل القريب قال لنا القربي «أطلب لقاء السيد حمدي المدّب لبحث أمري لأني لا يمكن ان أبقى دون لعب لأنه يؤثر على جاهزيتي وعلى طموحاتي في الدفاع عن ألوان الترجي واللّعب مع المنتخب.. أتمنى أن أجد الحلّ المناسب في أسرع وقت».