واقع الاعلام اليوم صعب جدا والسبب عدم وجود حوار جدي في القطاع وطبعا مع استمرار رموز الفساد الذين تحولوا الى ثوريين ويدافعون عن الثورة، كنا طالبنا وزارة الداخلية بقائمات البوليس السياسي والمورطين في الفساد لكن لا شيء حصل من هذا. وبالنسبة لهيئة اصلاح الاعلام جلسنا معهم وتحدثنا عن رؤيتنا لعملية الاصلاح لكن كل ذلك ذهب هباء لأن عدد من أعضاء الهيئة لا يخدمون القطاع وانما يخدمون اجندات سياسية واضحة ولذلك وبعد أكثر من سنة على عمل الهيئة تمخض الجبل فأنجب فأرا. الاصلاح لا يمكن ان يكون الا بالحوار بين كل الأطراف من نقابة الصحفيين والنقابة العامة للثقافة والاعلام والجمعية الوطنية للصحفيين الشبان والحكومة والمجلس التأسيسي. ومن بين الطرف انه جلسنا في احدى المناسبات مع الهيئة والنقابة وناقشنا التحويرات التي يمكن ان ندخلها على المرسومين 115 و116 وتنازلنا عن عدة عناصر واتفقنا في النهاية وكان من المفترض ان يرسلوا الينا مشتركا لامضائه لكن أرسلوا الينا بيانا لا يدافع عن القطاع وانما ينتقد حركة النهضة فرفضنا امضاءه وبعدها أصدروا التقرير. اليوم هناك سلطة منتخبة من الشعب وهي المجلس الوطني التأسيسي وهناك مراسيم عليها اختلاف وهناك ضرورة لتعديلها لكن لا يجب ان يتم الاصلاح والتعديل الا بمشاركة كل الهياكل ثم تعرض على المجلس التأسيسي.