نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة في قضية تعلقت بجريمة قتل جدّت خلال أحد أيام شهر أكتوبر 2010 بمدينة توزر وذهب ضحيتها شاب في السابعة والعشرين من العمر أصيل مدينة منزل بورقيبة. الوقائع تفيد أنه ويوم 12 أكتوبر 2010 تحول شابان يعملان بقطاع الصناعات التقليدية أحدهما أصيل مدينة توزر والثاني أصيل منزل بورقيبة إلى مكان معروف بالجهة لاقتناء كمية من مادة القيشم (لاڤمي مخمّر) بعد أن تسلّما أجرتهما من صاحب المصنع.. وبالحصول على المادة المسكرة تحوّلا إلى مكان ناء واحتسيا ما كان بحوزتهما من «القيشم» في الأثناء عمد القاتل في قضية الحال إلى التحرّش بنديمه طالبا منه تمكينه من نفسه، وبحكم أن المادة المسكرة كانت قد لعبت بعقليهما فقد استل الجاني قي قضية الحال سكينا كان تحت طيات ثيابه وهوى بها على الضحية 19 طعنة وتركه يتخبط في دمائه وتنقل اثرها إلى العاصمة حيث تقطن والدته المطلقة بعد أن ذهب في ظنّه أن المعتدى عليه لم يتوف وكان ينوي التنقل إلى مدينة منزل بورقيبة مسقط رأس الهالك بغاية طلب الصفح إلا أنه وقع القبض عليه بالعاصمة بالتنسيق بين الوحدات الأمنية المختصة بين توزر وتونس العاصمة. وقد مثل أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة حيث تمسّك بكونه لم يكن ينوي قتل الهالك باعتباره زميلا له بالمصنع ومن أعز أصدقائه وصرح أنه كان ينوي تأديبه لا غير. وقد أصدرت المحكمة قرارا يقضي بسجن المتهم مدى الحياة.