من الأشجار المثمرة التي تلعب دورا هاما في تنمية موارد الرزق لدى العديد من العائلات بالمناطق الريفية والجبلية من معتمدية عين دراهم شجرة الجوز. ويقبل العديد من المواطنين على غراسة هذه الشجرة بالحدائق العائلية والضيعات الفلاحية ومن أهم هذه المناطق التي يعنى سكانها بغراسة هذه الأشجار منطقة أولاد هلال من عمادة سلول حيث يمتهن هذا النوع من الغراسات ما يزيد عن 300عائلة أي بمعدل10 ارات لكل عائلة، وينقسم الإنتاج إلى نوعين وذلك حسب تقدم الشجرة في السن فإذا ما بلغت الشجرة 4 سنوات يكمن المنتوج في استخراج مادة السواك من عروقها بعد قطعها واجتثاث عروقها من تحت الأرض وتجميعها ومادة السواك هي الأكثر رواجا وتدر أوفر ربح فهي تباع في الأسواق وخاصة في السوق الأسبوعية بمدينة فرنانة ويتراوح ثمن الكلغ الواحد حاليا بين15ودينارا و30 دينارا حسب العرض والطلب وهي مادة غالبا ما تصدر إلى بعض البلدان العربية كليبيا وبعض البلدان الاروبية وتستعمل في صناعة بعض الأدوية ومعجون الأسنان وتباع الشجرة الواحدة التي تجاوز عمرها 4 سنوات بمبالغ متفاوتة بين15و18دينارا ويرتفع هذا الثمن حسب جودة التربة وكبر قطر جذعها. أما النوع الثاني من الإنتاج فيتمثل في الثمار ولا تدخل الشجرة طورالإنتاج إلا إذا ما تجاوزعمرها10 سنوات ويلقى هذا النوع من الغراسات دعما هاما من مجامع التنمية للفلاحة والصيد البحري ومن طرف ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي لما تساهم به هذه الغراسات من موارد رزق للعديد من العائلات.
صعوبات كبيرة. ...
من أهم الصعوبات التي يعاني منها هذا الإنتاج الفلاحي الهام ندرة مياه الري خاصة بجهة أولاد هلال التي بها اكبر عدد من المنتفعين بهذه الغراسات الفلاحية والتي تقل بها العيون ومنابع المياه الطبيعية كما لا توجد بها بحيرات جبلية ولا سدود في حين تحتاج هذه الأشجار إلى كميات كبيرة من مياه الري والى جانب ندرة المياه يعاني هؤلاء الفلاحون من صعوبة في الترويج حيث يقتصرون على سوق أسبوعية واحدة ما يجعل منتجوهم رهن العرض والطلب.