منطقة الهشيم الواقعة جنوب معتمدية حاسي الفريد تعد الأكثر إهمالا وإقصاء رغم تمتعها بإمكانيات طبيعية تؤهلها لأن تصبح منطقة فلاحية عصرية بامتياز بالنظر لجودة المائدة المائية بها وانبساط أراضيها وصلوحيتها للزراعة السقوية ولغراسة الأشجار المثمرة بأنواعها
غير أن غياب الدعم من السلط المركزية والجهوية والمحلية زاد الأمر سوءا كما يعاني مواطنو المنطقة من غياب بنية تحتية حقيقية الثقيلة وكذلك غياب شبكات ري سقوي تساعد على توطين السكان وبعثهم لمشاريع قارة حيث بدأت المنطقة تعرف حركة نزوح لشبابها نحو الساحل وتونس الكبرى بحثا عن لقمة العيش أما المرفقان الوحيدان الموجودان بالمنطقة فهما المدرسة الإبتدائية والوحدة الصحية وهما يعانيان أيضا من الإهمال.
إضافة إلى تردي حالة شبكة الإنارة التي تكفي هبّة ريح خفيفة واحدة اونزول بعض رذاذ المطر لينقطع التيار الكهربائي ليوم اولأيام ويبقى الأهالي في انتظار أعوان الصيانة من القصرين التي تبعد تقريبا 62 كلم.
منطقة الهشيم إذن بقيت مهمشة رغم قساوة واقعها المرير فهل تتنبه السلط المسؤولة إلى واقع المنطقة أم أن حظها أن تبقى خارج حسابات المسؤولين الذي تعاقبوا على السلطة؟