تعاني قرية «عين القصير» من معتمدية جندوبة الشمالية من عديد الاشكاليات العقارية والعمرانية، حيث يفتقر سكانها (200 عائلة) الى شهادات ملكية لأراضيهم مما يحول دون حصولهم على رخص بناء والقيام بأشغال البناء أو حتى التهذيب العمراني. كما تشكو المنطقة من غياب المصادقة على مثال التهيئة العمرانية، رغم نشره بالولاية والمعتمدية منذ فيفري 2009 اضافة الى رفض تكوين مجلس قروي. وتعاني المنطقة أيضا من غياب شبكات الماء الصالح للشراب، وشبكة الهاتف القار، وهو ما ساهم في عزل شبابها تكنولوجيا بالاضافة الى افتقارها الى أي نوع من النوادي الترفيهية. وقد تحولت المنطقة الى مصب للفضلات رغم أنها تعد منطقة سياحية ومركز ثقل اقتصادي بحكم تواجدها قرب منطقة «شمتو» الاثرية، وخمسة مقاطع للرخام ومنطقة سقوية... ومما زاد في تأزم الوضعية أن المجلس البلدي وعوض التدخل لانتشال السكان من هذه الوضعية المزرية الا أنه طالبهم بدفع مبالغ كبيرة مقابل ما يسمى «الزبلة والخروبة». ويطالب سكان هذه القرية بضرورة تسوية الوضعية لاراضيهم والاهتمام بالارياف من أجل مكافحة ظاهرة النزوح وما يترتب عنها من مشاكل اجتماعية.