صرّح السيّد البشير الصيد عميد المحامين السابق بصفته محاميا للبغدادي المحمودي ورئيس لجنة العالمية للدفاع عن الليبيين المهجرين خارج ليبيا والمضطهدين داخلها ردّا على التشكيكيات في تمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي ساركوزي سنة 2007 من قبل العقيد القذافي، فقال: «إنّ التمويل لحملة ساركوزي الرئاسيّة ثابت ولا شكّ فيه خلافا لبعض التشكيكات الصادرة من رئيس المجلس الانتقالي السيّد مصطفى عبد الجليل والسيّد موسى كوسا والسلطة التونسيّة (إدارة السجون)»، واضاف المتحدّث: «لأنّ السيّد البغدادي المحمودي ومنذ حوالي 4 أشهر وعلى إثر إيقافه وبمناسبة عرض خطة الدفاع عنه إعلاميّا وقضائيّا ولدى كلّ المنظمات الحقوقيّة ولمّا قلت له يُمكن لليبيا والمتضررين من قصف حلف الناتو أن يرفعوا قضايا عدلية في الإدانة والتعويض للمتضررين فأجابني متأسّفا جدّا من موقف ساركوزي الّذي موّلناه بإذن من الشهيد معمّر القفذافي وساهمنا في إنجاحه رئيسا لفرنسا ولكن فوجئنا بحقده وبهجومه اللاإنساني على ليبيا وقال إنّ التمويل كان عن طريق وثيقة وقّعها السيّد موسى كوسا في إطار المحفظة الإفريقيّة».
وأضاف «وعليه فإنّ قصّة التمويل ثابتة ولا معنى للتشكيك الذي قاله السيّد مصطفى بن عبد الجليل لأنّ مصلحته مع ساركوزي فهو الّذي أوصله للحكم وتكذيب السيّد موسى كوسا لا معنى له لأنّه انشقّ عن نظام العقيد قبل سقوطه ولا معنى للضغوطات التي سلّطتها الإدارة السجنيّة في تونس على السيّد المحمودي للتشكيك في النيابة عنه الثابتة ببطاقات الزيارة له وبالأحكام القضائيّة وبالتطوّع للدفاع عنه وبتأييد القبائل الليبيّة الشريفة».
وتابع الصيد قائلا «وإنّي أحتجّ بشدّة على الضغط على منوّبي حتّى يوقّع على ورقة تفيد بأنّه استغنى عن نيابتي له وهذه الضغوط ثابتة على الأقل بأمرين اثنين بالتصريح الصادر عن الإدارة العام للسجون في شخص السيّد رضا زغدود رئيس مصلحة العلاقات الخارجيّة للإدارة العامة للسجون والإصلاح الّذي أدلى به إلى إذاعة «شمس آف آم» والّذي قال فيه حرفيا واوضّح بأنّ هذا الأخير تقدّم بمكتوب لإدارة سجن المرناقيّة يحتوي أسماء المحامين الّذين لا يرغب في رؤيتهم لأنّ مهمّتهم انتهت ومنهم الأستاذ البشير الصيد، فمتى كانت إدارة السجن تتدخّل بين المحامي ومنوّبه وتضغط عليه وتصرّح إلى وسائل الإعلام بأنّ مهمّته انتهت فهذا أكبر دليل على أنّ الإدارة السجنيّة قد ضغطت على البغدادي المحمودي حتّى يكذّب ما كان صرّح به لديّ ولا بدّ أن أشير إلى أنّ الإدارة كانت قد ضغطت على البغدادي المحمودي حتّى وقّع مكتوبين موجهين إلى محكمة تونس ومحكمة توزر يرفض ضمنهما الحضور بالجلسات بدعوى أنّه مهدّد بالاغتيال، والدليل الثاني على تدخّل السلطة في ملف البغدادي المحمودي وعلاقته بمحاميه إنّها ربطت علاقة مباشرة مع السيّد البغدادي المحمودي إذ أرسل له سيادة الرئيس مستشاره الخاص السيّد سمير بن عمر للتحادث معه كما أرسلت له وزارة العدل وفدا لنفس الغرض ورفض السيّد رئيس الجمهورية استقبال فريق الدفاع بشأن البغدادي المحمودي برغم الطلب المقدّم إليه منذ توليه الرئاسة في حين أنّ الرئيس السابق السيّد فؤاد المبزع كان بادر باستقبال الفريق في ظرف 24 ساعة ورفض تسليم البغدادي المحمودي».
وأشار العميد البشير الصيد الى انّ «رفض استقبال فريق الدفاع عن المحمودي والذي كان دافع عن السيّد الرئيس نفسه في فترات سابقة من حكم بن علي ، ما هو إلاّ دليل على خلق علاقة سيّئة بين المحمودي ومحامييه ، وأؤكّد أيضا أنّ إدارة السجن كانت تضغط على البغدادي المحمودي كلّما صرّحت أنا إلى وسائل الإعلام دفاعا عنه، وبمناسبة تدخّل عميد المحامين لتمكيني من زيارة منوبي لدى إدارة السجون أجابه مدير السجون بأنّ البشير الصيد أقلقنا بتصريحاته وهذا هو سبب رفض الإذن بالزيارة وحتّى بعد أن وقع تمكيني من الإذن بالزيارة وتوجهّت لسجن المرناقيّة قيل لي وهذا غير صحيح أنّ منوبك مريض ولا يستطيع مقابلتك وهذا حدث منذ حوالي 4 أيّام».
وختم قائلا «وإنّي أؤكّد للرأي العام أنّ هذه الممارسات من قبل السلطة قد فاقت الممارسات التي كان يقوم بها نظام المخلوع زين العابدين بن علي، وإنّي سأعقد ندوة صحفية يوم الإربعاء القادم في دار المحامي لتوضيح كلّ هذه الملابسات الحافة بملف البغدادي المحمودي والحملة الانتخابية لساركوزي».