نفذ صباح يوم أمس عدد من ممثلي الجمعيات والأهالي مسيرة انطلقت من أمام بلدية بنزرت باتجاه مقر الولاية وذلك للمطالبة برفع الانتصاب الفوضوي الذي اجتاح شوارع وأنحاء هامة من المدينة وتفعيل أوجه الحلول المتفق عليها في هذا الاطار. المسيرة التي تمت الدعوة اليها منذ ايام على صفحات الموقع الاجتماعي ال«فايس بوك» تحت عنوان «مسيرة الوفاء لمدينة الجلاء» قصد التحرك للضغط السلمي من قبل فعاليات المجتمع المدني والأهالي على السلط الجهوية للتحرك بفتح ملف مشروع مارينا بنزرت الذي تحوم إزاءه عديد المؤاخذات الفنية بالأساس في علاقة بالمحيط ومعالم المدينة على غرار الميناء العتيق ببنزرت.
وكان منطلق هده المسيرة شهد تحركات غاضبة ورافضة من قبل البعض من الباعة المنتصبين وصلت حد الالتجاء للعنف اللفظي والمادي بواسطة بعض الآلات وقد حسم الأمر بفضل تدخل العقلاء من الحضور وتبرير حسب بعض الأطراف المنظمة الدواعي النبيلة والسلمية للتحرك بعيدا عن العنف والطابع المصلحي والمنفعي للجميع باعة وأهالي معا .
وفي هذا الصدد أشار السيد « طيب محجوب « احد الأطراف المنظمة أن هذا التحرك الذي يشهد مشاركة عدد من الجمعيات منها درب وجمعية صيانة المدينة والتنمية والمحيط وحرية وانصاف يأتي على خلفية مماطلة السلط الجهوية من بلدية وولاية بنزرت في تفعيل القرارات المتفق عليها منذ فترة وذلك بتخصيص الفضاء المتعارف بمعرض بنزرت للباعة المنتصبين بطريقة فوضوية. مضيفا أن التحرك لا يمثل عقوبة لأي طرف كان ولكن هو خدمة لصالح الجميع بالجهة من أهالي. وكان الشابان «محمد ومروان سطا «عن جمعية انتم تغيرون بنزرت لاحظا ان مثل هذه التحركات بالشارع ترمي أساسا الى تطبيق ما اتفق من قرارات من قبل السلط ومزيد تفعيل دور الأمن للتصدي للسلوكيات المخالفة على الطريق.
وكانت المسيرة شهدت مشاركة عدد من الوجوه الحقوقية من بينها السيد «مراد حجي» الذي تساءل عن أسباب عدم تفعيل القرارات والاتفاقيات في رفع وايجاد حلول لمثل هذه المسائل رغم استغراق الاشتغال عليها فترة طويلة.
ومن جانبه أوضح السيد محمد الهادي بن سعيد أن مثل هذه التحركات ترمي الى التسريع بإيجاد حلول جذرية لمعضلة الانتصاب الفوضوي الذي اجتاح اغلب المفترقات والشوارع ببنزرت ولكن بعيدا عن منطق الجهويات أو إثارة أية نعرة كانت.
الحل انطلاقا من الاثنين ورفع النصب منتهى الشهر الجاري
ومن الشعارات التي رفعت «مدينتنا قبلة كل الزائرين فلنحافظ عليها «بنزرت رمز الحضارة فلنحافظ عليها» «الوفاء لأرض الجلاء» «نظافة مدينة بنزرت مسؤولية الجميع» «لا للاستلاء على الطريق العام». . وقد طالب عدد من المحتجين أمام مقر ولاية بنزرت حيث سرت حالة من الغليان بفتح ملف الفاسدين ممن تداولوا على رئاسة المجلس البلدي ببلدية بنزرت.
وكنا قد لاحظنا مشاركة عدد من ابناء بنزرت من المقيمين بالمهجر في هذه المسيرة. وكان ان طالب المحتجون قدوم السيد «نبيل النصيري» والي بنزرت االذي تمّ إيفاد اليه وفد متكون من عدد من الوجوه الحقوقية ومن نشطاء المجتمع المدني على غرار السيدين ياسين العنابي عن جمعية درب ولطفي حجي.
وقد ذهبت المفاوضات التي استمرت بين الفضاء الخارجي وداخل مقر الولاية بعد كر وفر بحضور السيد «حكيم الهمامي» رئيس إقليم أمن بنزرت الى الاتفاق على ازالة النصب الفوضوية ابتداء من اليوم الاثنين والانطلاق في تهيئة الفضاء بمعرض العروسة ونقل المنتصبين بالشوارع لا سيما ساسي البحري والشيخ ادريس تباعا الى حدود موفى الشهر الجاري، فضلا على التزام المنتصبين بتنظيف الأماكن الحالية للانتصاب الى حدود عملية الرفع بصفة كاملة .
ومع بقاء التساؤل مشروعا عن أسباب عدم تفعيل المطالبة بفتح مشروع المارينا فان بعض الأطراف المنظمة أرجات التحرك في هذا الاطار الى موعد آخر.