مازالت تونس والدول العربية عموما غير متقدمة في اعتماد التكنولوجيات الحديثة وتقنيات المعلومات والإتصالات في تعليم الناشئة. ففي تونس رغم انتشار التكنولوجيات الحديثة بين الشباب إلا أن هذا الإنتشار لا يتم الإستفادة منه على مستوى طرق وبرامج النعليم ولعل هذه المسألة واعتماد أساليب التدريس التقليدية هي المتسببة أساسا في عدم حماس فئة واسعة من التلاميذ والطلبة على مواصلة الدراسة...
ولمزيد تقريب تقنيات المعلومات والاتصال من التدريس وتسليط الأضواء على أحدث التقنيات وتجارب الدول المتطورة تنظم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والجمعية التونسية لعلوم التصرف والمعهد العالي للتصرف بتونس والجامعة الافتراضية المؤتمر الدولي الأول «لتقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم والتدريب» من 7 إلى 10 ماي الجاري بالحمامات.
وينتظر أن يشارك فيه أكثر من 20 دولة لتقديم تجاربها في هذا المجال وعرض أحدث التقنيات كما سيشارك أكثر من 200 محاضر من تونس والعالم ضمن هذا المؤتمر.
وقد ذكر الدكتور أبو القاسم البدري مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في لقاء صحفي تحدث خلاله عن محاور الملتقى أن الهدف منه هو تطوير التقنيات في العالم العربي في مجال التدريس ولاحظ أن استخدام التقنيات الحديثة مازال دون المأمول خاصة في مجال انتاج المحتوى التعليمي باللغة العربية الذي مازال يشكو من نقص مقارنة باللغات الأخرى وأضاف أن الملتقى سينتهي بإصدار دليل للتعليم والتدريب سيتضمن التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في التدريس أو التعلم وسيكون موجودا على موقع «www.ticet.org» من جهة أخرى ذكر الدكتور علي الفقيه رئيس لجنة الدعم والإشهار للمؤتمر أن طاقة استيعاب الجامعات محدودة لذلك فالطلبة في حاجة إلى وسائل تكميلية للتكوين والتعليم والمتمثلة في التعليم عن بعد أو الجامعة الإفتراضية وفي حاجة أيضا إلى استغلال مئات تقنيات المعلومات المتوفرة حاليا والتي يتجاوز عددها 300 تقنية للتعلم والتكوين والحصول على التكوين المستمر.