في الوقت الذي انشغل فيه الشق الأكبر من جمهور الافريقي بمتابعة الصراع على كرسي رئاسة النادي تواصلت الاحتجاجات والاقالات في أصناف الشبان حيث أقدم جمال العتروس على التخلي عن خدمات مدرب الأداني «أ» لأسباب غامضة.
استغرب مدرب الأداني «أ» وهو بلال ملاّط صدور مثل هذا القرار عن رئيس النادي الافريقي جمال العتروس شخصيا بحكم أن ربّان سفينة الأحمر والأبيض عجز في وقت سابق عن التعرف على الحبيب القاسمي الذي كان مهاجما معروفا في صفوف الفريق قبل أن يشغل في مرحلة موالية خطة مدرب بأصناف الشبان بالنادي الافريقي، فكيف له أن يعرف مدرب الأداني «أ»؟
«رجل مؤثر» وراء الإقالة
تفاصيل هذه الاقالة بدأت عندما اتصل المدير الفني منتصر الوحيشي بمدرب الأداني «أ» بلال ملاط وأعلمه بأن رئيس النادي الافريقي هو من طالب بإقالته من منصبه وذلك بالرغم من النتائج الباهرة التي حققها هذا الصنف بحكم أن أبناء بلال ملاّط اقتلعوا بطاقة الترشح لخوض «السوبر بلاي أوف»، وباستفسارنا عن السبب الحقيقي الذي يكون قد دفع العتروس الى التدخل بنفسه لاقالة هذا المدرب علمنا أن بلال ملاط كان قد تعرض الى تهديد واضح من قبل أحد الأولياء أعلمه من خلاله بأنه رجل مؤثر جدا وعلاقته متميزة مع العتروس لذلك ينبغي عليه أن يحسن معاملة ابنه وذلك من خلال تشريكه في التشكيلة الأساسية للفريق حتى وإن تغيب هذا اللاعب عن تمارين النادي لمدة لا تقل عن أسبوع كما حدث مؤخرا، ويعتقد مدرب الأداني «أ» أن هذه الحادثة جاءت لتؤكد أن الأولياء بامكانهم استمالة العتروس الى صفهم وجعله يرضح الى طلباتهم.
20 نفرا يلاحقون المسؤول عن الفريق والمدرب داخل حديقة الترجي
الأمر لم يتوقف عند هذا الحدّ بما أن المسؤول عن هذا الصنف وهو السيد البوزيري قرر بدوره الانسحاب من منصبه تعاطفا مع المدرب بلال ملاط واتهم كذلك العتروس بمحاباة أحد أولياء اللاعبين وقد شهدت هذه الحادثة عدّة تداعيات خطيرة أمس الأول حيث انهزم هذا الصنف ضد الترجي بهدفين لهدف واحد بالحديقة «ب». وفي الأثناء تحول قرابة عشرين نفرا الى حديقة المرحوم حسان بلخوجة للنيل من المسؤول عن هذا الفريق وكذلك قصد الاعتداء على المدرب بلال ملاط الذين حضرا هذه المباراة بصفة شكلية حفاظا على معنويات اللاعبين.