بعد أن قضى عدّة سنوات في صفوف النجم الرياضي الساحلي الذي أحرز معه على بطولة تونس ورابطة أبطال إفريقيا وكذلك السوبر الإفريقي، قرّر المدافع رضوان الفالحي أن يخوض تجربة احترافية جديدة بحكم أن عقده مع فريق جوهرة الساحل ينتهي في موفى جوان القادم.
المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن المدافع المحوري للنجم الرياضي الساحلي لن يحط الرحال هذه المرة بإقليم «بافاريا» كما فعل في السابق عندماتقمّص أزياء فريق «ميونيخ 1960» ولكنه سيحترف بالدوري الفرنسي وذلك بعد أن تلقى عرضا مغريا من فريق ملعب ريمس واخر من نادي «تروا» الذي لعب لفائدته المهاجم الدولي السابق زياد الجزيري خلال الفترة المتراوحة بين 2005 و2007 مع العلم أن الناديين المذكورين صعدا مؤخرا إلى الدوري الفرنسي الممتاز.
فريق تركي على الخط
بالإضافة إلى رغبة «ريمس» و«تروا» في الظفر بخدمات ابن المكناسي يطمح فريق تركي أيضا إلى التعاقد معه وسيكون هذا النادي الذي يحمل اسم «أليازي سبور» ضمن فرق الدوري التركي الممتاز خلال الموسم الرياضي القادم بما أنه تصدر بطولة الدرجة الثانية غير أن رضوان الفالحي قد لا يتحمّس كثيرا للنسج على منوال زميله السابق في النجم «دانيالو» المحترف بالبطولة التركية وذلك ليس لأن الدوري الفرنسي يحظى بشعبية أكبر ولكن أيضا في ظل الفضائح المدوية التي عرفتها مؤخرا الكرة التركية بسبب تورط بعض الأندية في التلاعب بنتائج المباريات.
أكثر من سبب وراء هذا القرار
عدّة أسباب موضوعية جعلت رضوان الفالحي يصر على مغادرة النجم في مقدمتها عامل السن بحكم أن مدافع فريق جوهرة الساحل من مواليد عام 1984 لذلك فهو يشعر بأن الوقت قد داهمه وينبغي عليه أن لا يفوّت هذه العروض لتحسين وضعيته المادية كما لا ننسى أن الفالحي يدرك أن الاحتراف سيسمح له بطي صفحة مليئة بالأحزان بحكم أنه تعرض إلى الشتم خلال الأسابيع الماضية وذلك من قبل فئة من جماهير الفريق عقب هزيمة النجم ضد الترجي الرياضي.
الفالحي: لن أهدر الوقت
تحدثنا إلى رضوان الفالحي لمعرفة موقفه من موضوع رحيله عن النجم الرياضي الساحلي فأكد لنا ما يلي: «كل الأطراف تدرك جيدا بأنني حرمت في السابق وتحديدا أثناء فترة رئاسة السيد حامد كمون للنجم الرياضي الساحلي من الاحتراف وذلك بالرغم من أنني تلقيت عدة عروض انذاك لذلك أظن أنه لم يعد في حوزتي الكثير من الوقت لإهداره في الوقت الراهن قررت خوض غمار الاحتراف مجددا وذلك لتحسين وضعيتي المادية وعلى الأرجح أن ألتحق بالبطولة الفرنسية خلال الفترة القادمة وذلك بمجرد انتهاء العقد الذي يربطني بالنجم الرياضي الساحلي الذي لم أبخل عليه بحبة عرق واحدة من أجل المساهمة في نجاحه خلال السنوات الماضية وأؤكد أن فريقنا سيستعيد توازنه المعهود بحكم أنه لا يفتقر إلا إلى مهاجم قوي بإمكانه تجسيم الفرص التي تتاح لخطنا الأمامي».