أشرف الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الحر الدكتور خالد شوكات صباح أمس على حفل لتكريم الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان والناشط الحقوقي والمفكر العراقي البارز الدكتور عبد الحسين شعبان، بحضور السفير العراقي في تونس د.سعد الحيالي وعدد من المثقفين والأكاديميين والكتاب العرب والتونسيين. وفي كلمة افتتاحية بين شوكات حرص حزبه على أن تلعب تونس دورا رياديا في دعم الحركة الحقوقية والديمقراطية العربية، يليق بمكانة ثورتها الطليعية عربيا ودوليا. ونوه بخصال كرمان وعبد الحسين شعبان باعتبارهما نموذجين مشرفين للمناضل الحقوقي والديمقراطي العربي الذي طالما حلم برفع حالة الاستثناء التي كان يعيشها العالم العربي خلال العقود الماضية، والتي جعلت منه جزيرة للاستبداد والديكتاتورية دون بقاع الارض جميعا.
وشارك في حفل التكريم من خلال إلقائهم كلمات أثنت في مجملها على السيرة الذاتية الحافلة للمكرمين في مجال الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان والدعوة لإسقاط الأنظمة المستبدة التي كانت حاكمة قبل نجاح الثورة التونسية، كل من القاص والأديب العراقي عبد الرحمان مجيد الربيعي والكاتب التونسي د.عفيف البوني والأستاذ الجامعي د. توفيق بوعشبة والشاعر د.صلاح الدين بن حميدة.
وعبرت توكل كرمان في كلمتها عن تقديرها الكبير لدور تونس ثورة ودولة وشعبا في إسناد بقية الثورات العربية، وعن أملها في أن تقود حركة الربيع العربي في نهاية المطاف إلى تحقيق أنظمة ديمقراطية قادرة على مواجهة التحديات العظيمة المطروحة على البلدان العربية.
ومن جانبه قال عبد الحسين شعبان في مداخلته ان أول كلمة له عن ثورة تونس قوله «انها مثل الريح الخفيفة المنعشة التي تسبق المطر وفعلا كانت الريح الخفيفة التي سبقت الربيع العربي».
وأشار شعبان الى ان حادثة سقوط النظام في تونس لا يمكن الحديث عنها في كلمات ولا يمكن تصورها «لا يمكن ان نصدق كيف انتقل الخوف من المحكوم الى الحاكم وكيف انهار ذلك النظام البوليسي صورة لا يمكن التعبير عنها».