احتضنت مدينة نابل هذه الأيام الدورة الأولى، للمهرجان المغاربي للمسرح بمشاركة فرق وجمعيات مسرحية من تونسوالجزائر وليبيا، وتمت العروض بدار الثقافة بنابل، وكان إقبال الجمهور عليها مكثفا بغية التعرف على المهرجان، واكتشاف المواهب المسرحية المغاربية. وفي حديثنا مع الفنان فوزي بن إبراهيم مدير المهرجان ورئيس جمعية مسرح الابتسامة بنابل وهي الجهة المنظمة، أشار إلى أن الأهداف المرجوة من وجود هذا المهرجان متعددة من أهمها التعرف على مواهب بلدان المغرب العربي المسرحية وخصوصيتها ومدى تقدمها في نحت المشهد المسرحي الحديث وخاصة في تونس وليبيا بعد الثورة.وأضاف أن من بين الأهداف تبادل الخبرات بين المسرحيين في المنطقة المغاربية إلى جانب الإعداد لتكريس ميثاق مغاربي للمسرح.وأكد أن المسرح هو المدرسة التي تربى الأجيال وتبني أسس الحرية وتنحت مستقبل الشعوب.وأكد لنا المخرج المسرحي الجزائري عبد اللطيف بقادي أن من أوكد واجبات المسرحيين في بلداننا المغاربية الاهتمام بجانب الوجدان في الأعمال المسرحية.
وتتمثل مشاركة الجزائر بعرض عمل مسرحي بعنوان الدوامة لجمعية النهر المسرحي بتلمسان وعمل آخر بعنوان بريستيج لجمعية أحلام الفن المسرحي بتلمسان، وقد نال العمل إهتمام الجمهور وتشجيعه وذلك بحضوره المكثف.ودعا المخرج المسرحي الليبي يوسف خشيم في حديثة إلينا كل المهتمين بالعمل الثقافي في بلداننا المغاربية إلى حسن توظيف الأعمال المسرحية عبر قاعدة الإبداع الصحيح الذي يخدم قضايا المجتمع ويعالج مقتضيات الشأن العام وخاصة حرية الإنسان. وتشارك ليبيا بعمل مسرحي عنوانه «إزالة لغرض التصوير» لفرقة المسرح الحديث ببنغازي ونال هذا العمل هو الآخر إهتمام ورضا الجمهور. فيما تشارك تونس بعملين مسرحيين، الأول لجمعية قزح الإبداع بتونس بعنوان « نشاز» من إخراج الفنان عبد اللطيف بوعلاق، والثاني لجمعية مسرح الإبتسامة بنابل بعنوان الأصدقاء الثلاثة من إخراج فوزي بن إبراهيم.