تحت عنوان «المنستير تنادي» نظم اعضاء جمعية صيانة المدينة في نهاية الاسبوع الماضي لقاء حضره السيد علي مزالي رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المكان وعدد من المهتمين بالشأن العام، هذا اللقاء احتضنته دار الشرع بمدينة المنستير. وكان اللقاء فرصة تطرق فيها الحاضرون الى جملة المشاكل التي تعاني منها مدينة المنستير التي آن الأوان لكي تتظافر جهود جميع ابنائها لمعالجتها بما يعطي صورة ناصعة عن المدينة التي تعد احد ابرز الاقطاب السياحية في بلادنا
المتدخلون اشاروا الى عدة مواضيع حساسة وهامة على غرار الفوضى العارمة التي تطبع قطاع النقل وذلك في اشارة الى سيارات التاكسي وسيارات الاجرة التي لا يحتكم اصحابها الى اي قانون غير قانون الغاب فتراهم يغادرون المحطة ويقفون في المفترقات ويعطلون حركة المرور كما اشاروا ايضا الى الحالة الرديئة للطرقات بكل من حي رمادة وحي البساتين وحي سطح جابر و التي تتطلب تدخلا عاجلا قصد اصلاحها.
البناء الفوضوي وخاصة في منطقة الفالاز كان ايضا محور حديث المتدخلين الذين تساءلوا ان كانت هناك ثورة قد قامت في تونس في ظل ما يشهدونه من تجاوزات لم يتعودوا عليها إلا في عهد الرئيس المخلوع وتساءلوا عن سر صمت البلدية التي يفترض ان تتحرك و تحمي الاراضي من الزحف العمراني الهمجي وان توقف اشغال هؤلاء المواطنين الذين يبنون منازلهم دون الحصول على تراخيص للبناء
مسالة النظافة كانت هي ايضا محور تدخلات البعض بالإضافة الى وضعية حديقة ادم بارك التي كان يستغلها قيس بن علي ابن شقيق الرئيس السابق والتي ظلت مغلقة منذ قيام الثورة الى اليوم هذا الى جانب إثارة موضوع حساس يتعلق بالوضعية المقلقة التي اصبح عليها شاطئ القراعية والذي تنبعث منه روائح كريهة ستقلق بكل تأكيد راحة المصطافين من السياح ومن ابناء المدينة
المشاغل التي تم طرحها اثناء اللقاء عديدة و يمكن تلخيصها اضافة الى ما ذكر في بعض النقاط على غرار التسول والانتصاب الفوضوي والتطهير و التنوير وقد وعد أعضاء جمعية صيانة المدينة بنقلها الى المسؤولين المعنيين والمطالبة بوضعها على بساط الدرس لايجاد حلول جذرية لها.