بعد أن فجر الصحفي التونسي صابر اليعقوبي قنبلة اعلامية من العيار الثقيل في الصحافة الايطالية مثيرا ملف دفن نفايات سامة في أطراف معتمدية الحامة منذ الثمانينات مؤكدا وجود مؤيدات بحوث علمية تثبت هذه المزاعم فتحرك المجتمع المدني الجهوي مطالبا الكشف عن حقائق الملف. استجابت السلط الجهوية والمركزية بسرعة وأرسلت فرق بحث الى الحامة ضمن بعثة علمية يوم الأربعاء مزودة بمخبر متنقل حيث عاينت عديد الأماكن المشتبه فيها وقامت بالاختبارات الاشعاعية وحملت عينات من التربة والماء قصد تحليلها داخل المخابر المركزية.
الوفد الذي توجه الى مدينة الحامة والشروق كانت ضمنه كان مرفوقا بالسيد والي قابس وممثلي وسائل الاعلام في الجهة والعديد من فعاليات المجتمع المدني ويضم فريقا من الخبراء ينتمون الى المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية والمركز الوطني للحماية من الاشعاعات برئاسة مديري المركزين «مراد التلميني» و«عزة حمو».
الوفد تنقل بين مناطق «بني غيلوف» و«قليب الدخان» والمنطقة العسكرية حيث قام بقياس المستوى الإشعاعي قرب بعض برادات المياه تم رفع عينات من المياه والتربة سيتم تحليلها في المخابر المركزية التابعة للمركزين. وإذا كانت التحاليل المخبرية ستتطلب بضعة أيام لإصدار نتائجها النهائيّة نظرا لأنها تتعلق بمسائل دقيقة فإن القياسات الإشعاعية التي تمت على عين المكان قدمت مبدئيّا مؤشرات سلبية بالمعنى العلمي أي إنها لا تشكل خطورة تذكر.