ندد أهالي القصرين والقوى الوطنية والحقوقية في الولاية – في بيان تلقت «الشروق» نسخة منه – بقرار تعيين السيد محسن البثوري الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة بخطة رئيس مدير عام للقطب الصناعي والتكنولوجي بالقصرين مكان السيد عبد القادر اللباوي. وعبر الأهالي الذين وقعوا على البيان عن رفضهم لهذا التعيين الذي جاء وفق تقديرهم على أساس الانتماء الحزبي واصفين هذا السلوك ب«الذي يذكرنا بممارسات التجمع اللادستوري واللاديمقراطي».
وأبدى الأهالي والقوى الحقوقية رفضهم أي تعيين مماثل بالجهة مذكرة بأن التعيين جاء في الوقت الذي انتظر فيه الأهالي تغيير رموز الفساد والولاء لقتلة أبنائها الذين لا يزالون يتمتعون بالحرية وفيما يعيش أبناء القصرين الخصاصة والبطالة. وحملوا سلطة الإشراف تبعات تنفيذ هذا القرار وكل ما سيحدث في الجهة خصوصا وأن ولاية القصرين تعيش اليوم حالة احتقان قصوى لغياب أي مؤشر إيجابي أو حلول بالجهة.
كما أبرق 3 أعضاء من المجلس الوطني التأسيسي وممثلون عن الاتحاد الجهوي للشغل ومنظمة الأعراف ومجمع الصيانة والتصرف في المناطق الصناعية وأعوان وإطارات شركة المركب المعنية برسالة إلى رئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة ووزير الصناعة والاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الأعراف.
وعبروا عن أسفهم على إعفاء السيد عبد القادر اللباوي من منصبه كرئيس مدير عام لشركة المركب الصناعي والتكنولوجي رغم كفاءته العالية وخبرته المشهود بها ونزاهته وحرصه الدؤوب وغير المشروط على دعم التنمية بالجهة ومساندة كافة الباعثين مع مختلف الهياكل والوزارات ذات الصلة وتعويضه بكاتب عام حركة النهضة بالقصرين السيد محسن بوثوري الذي ليس لديه أية علاقة بالتنمية.
وأضاف البيان أن هذا التعيين تم على خلفية سياسية اثارت غضب الأهالي والباعثين على مستوى ولاية القصرين حيث تم إغلاق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية ومدينة القصرين مقدمة على مخاطر تهدد أمنها وأمن التجار والمتساكنين والمستثمرين ردا على هذه التعيينات العشوائية. وكشف البيان عن وجود منشورات داعية إلى إضراب عام وتهديدات عمال الشركة بعدم فتح أبواب المؤسسة . ودعا البيان كافة الأطراف إلى التدخل العاجل لإنقاذ ولاية القصرين خاصة وأنها تعيش حالة غضب غير مسبوقة نتيجة لهذا القرار الارتجالي.