أثار قرار وزارة الصناعة أمس بإعفاء الرئيس المدير العام لشركة القطب التكنولوجي والصناعي بالقصرين عبد القادر اللباوي الذي تم ابلاغه به عبر مكالمة هاتفية من مدير ديوان وزير الصناعة (أشرنا إلى ذلك أمس في «التونسية»).. وتعويضه بالمحسن البوثوري الاطار بالشركة الجهوية للنقل بالقصرين الذي يتولى في نفس الوقت مسؤولية الكتابة العامة للمكتب الجهوي لحزب حركة «النهضة» بالقصرين تساؤلات كبيرة سرعان ما تطورت منذ مساء امس الى ردود فعل منددة بهذه التسمية من طرف عدد من اعضاء المجلس الوطني التأسيسي عن الجهة وتحديدا محمد الناجي الغرسلي (الحزب الديمقراطي التقدمي) ومحمد علي النصري (حزب المؤتمر من اجل الجمهورية) وربيعة النجلاوي. أعضاء (العريضة الشعبية) أصدروا بيانا وجهوه الى رئيس المجلس الوطني التأسيسي طلبوا منه فيه التدخل لدى رئاسة الحكومة للتراجع عن اعفاء اللباوي لان المدينة اصبحت تعيش حالة من التوتر والاحتقان وعبروا فيه عن رفضهم لهذه الممارسات التي من المفروض انها انتهت مع الثورة .. كما اصدرت عديد الجمعيات الناشطة في المجتمع المدني والنقابات الاساسية بيانات عبرت فيها عن استيائها مما اقدمت عليه وزارة الصناعة بتغيير رئيس مدير عام مشهود له بالكفاءة ونظافة اليد والغيرة على مصلحة الجهة بشخص آخر لمجرد انه ينتمي إلى «النهضة».. هذا وقد انعقد اجتماع بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين حضره نقابيون عن اغلب النقابات الاساسية والجهوية وممثلون عن الجمعيات المدنية والتنموية والاحزاب السياسية (غير النهضة) وهياكل المستثمرين والباعثين الشبان تقرر خلاله الدعوة الى اضراب عام في كامل القصرين يومي الثلاثاء والاربعاء 15 و16 ماي احتجاجا على هذه التعيينات السياسية وعقد ائتلاف الجمعيات بالقصرين اجتماعا للنظر في الخطوات القادمة التي سيتم اتخاذها لاجبار وزارة الصناعة على التراجع عن التعيين المذكور.. وعلمنا ان الاتحاد الجهوي للشغل ارسل قرار الدعوة إلى الاضراب العام للمركزية النقابية للمصادقة عليه اليوم الاثنين.. هذا وقد تحدثنا مع السيد عبد القادر اللباوي الرئيس المدير العام الذي تم اعفاؤه من الاشراف على شركة القطب التكنولوجي والصناعي بالقصرين (يتولى في نفس الوقت رئاسة الاتحاد التونسي للمرفق العام وحياد الادارة) فقال لنا ان القرار المتعلق بتنحيته صحيح وقد قوبل برفض قاطع من اطارات وأعوان شركة القطب التكنولوجي والصناعي فقرروا اغلاقها وذكر لنا ان وزارة الصناعة عرضت عليه مناصب اخرى الا انه متمسك ببقائه في خطته لاكمال العمل الكبير الذي شرع فيه واشار الى ان اعفاءه جاء بتحريض من بعض اعضاء المجلس الوطني التاسيسي عن جهة القصرين المنتمين والقريبين من حركة «النهضة».