نظم أهالي «خنيقة مقرة» من معتمدية «بئر مشارقة» مؤخرا وقفة إحتجاجية أمام الحي السكني للمنطقة وقد انظم لهذه الوقفة أغلبيّة سكان المنطقة من أطفال ونساء ورجال، ووضعوا حواجز على الطريق الرابطة بين معتمدية «الفحص» و مركز ولاية زغوان. الحركة الاحتجاجية نتج عنها ذلك شلل واضح في الحركة المرورية و تسبب في تعطل مصالح المواطنين و المؤسسات. «الشروق» التقت المواطنين المحتجين الذين صرحوا أنهم يعيشون صعوبات متنوعة و مشاكل عديدة منذ عقود طويلة وأكدوا أن جهتهم لم تحظ بالرعاية اللازمة في العهد السابق ومازالت تعيش التهميش و النسيان والإقصاء إلى حد الأن، وأكدوا أنهم يطالبون كل المسؤولين في مختلف مواقعهم التدخل الفوري و الجذري لتلبية مطالبهم الشرعية و البسيطة حسب اعتقادهم و المتمثلة أساسا في وضع مخفضات للسرعة أمام الحي السكني ل«خنيقة مقرة» وبالطريق الرابطة بين «الفحص»و«زغوان» وذلك للحدّ من خطورة الحوادث المرورية الحاصلة بهذه الطريق وأشاروا أنه منذ 3 سنوات وقعت حوادث قاتلة وأليمة أمام الحي وأغلب الضحايا من سكان المنطقة، وبينوا أنه في هذا المكان المتواجدين فيه وقعت حوادث مرورية حصدت أكثر من عشر ضحايا وخلفت أربعة معوقين وآخرهم قتيل في حادث مرور عمره 25 سنة خلال الأيام القليلة الماضية..وقالوا انهم يشعرون بالقلق والخوف الكبير على أرواح أبنائهم الذين يستعملون هذه الطريق في الذهاب والعودة من وإلى مدرسة القرية،وفي جانب آخر يطالب الأهالي بتهيئة الحي السكني وذلك بتعبيد الأنهج التي أصبحت غير صالحة للاستعمال بالمرة وباتت أودية ومجاري مياه، وأصبح الدخول أو الخروج من الحي صعبا للغاية ومن ثم مد الحي بشبكة التطهير. وأكدوا أنهم طالبوا بهذا الامر منذ سنوات ولم يتحصلوا على أي نتيجة تذكر ومن جملة المطالب التي نادى بها المحتجون ايضا إرجاع التنوير العمومي للحي الذي انقطع منذ شهرين تقريبا وأكدوا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية واستعدادات جدية لفض اشكال التنوير.
وقد أكد المحتجون أنهم متمسكون بمطالبهم الشرعية ويطالبون السلط الجهوية و المحلية التدخل الفوري لإيجاد الحلول المرضية لجميع مشاكلهم وذلك في أقرب وقت ممكن لإشعارهم وتحسيسهم بالمواطنة وصرحوا أنهم في صورة لم تتحقق مطالبهم في أقرب وقت سيدخلون في اعتصام مفتوح ومطول.