عاشت مدينة صواف من ولاية زغوان أول أمس الجمعة يوما غير عادي بالمرة حيث وقعت احداث لم تشهدها المنطقة سابقا وذلك بالقيام بوقفة احتجاجية عبر فيها المحتجون عن غضبهم وعدم رضاهم عن اوضاعهم المزرية وتمسكهم بتحقيق مطالبهم المشروعة. نظم اهالي معتمدية صواف وقفة احتجاجية يوم الجمعة الفارط شاركت فيها كل الشرائح العمرية اناثا وذكورا من الصباح الى اخر ساعات اليوم مما نتج عن ذلك تعطل الدروس بمدرسة المدينة الوحيدة وبالمدرسة الاعدادية والمعهد الثانوي بالمنطقة وتعطل جميع المصالح الادارية والخدماتية وغلق كل الدكاكين والمتاجر. وقد اغلق المحتجون جميع مداخل مدينة صواف من كل الجهات واحرقوا العجلات المطاطية بالشارع الرئيسي بالمدينة وبعض الانهج وتجمعوا امام مقر معتمدية المكان معبرين عن غضبهم من الوضع الاجتماعي الذي تعيشه الجهة وطالبوا برفع المظالم عنهم وتمكينهم من حقوقهم المشروعة والمتنوعة وتحسيسهم بالمواطنة كسائر جهات ولاية زغوان واكدوا في مطالبهم على تطبيق مبدإ المساواة والعدالة الاجتماعية بين الجهات واستنكروا تجاهل السلط في مختلف المواقع والمستويات لمعتمدية صواف التي لم تعرف الا النسيان والفقر والتهميش والخصاصة وقد شدد المحتجون في طلباتهم على ايلائهم ما يستحقون من الرعاية والعناية والاهتمام وذلك باحداث بلدية بمعتمديتهم وهو مطلب طالبوا به مرات عديدة وفي كل المناسبات والمجالات ولعدة سنوات مضت، وطالبوا بضرورة احداث منطقة صناعية بالمعتمدية على غرار معتمديات الولاية ويرون ان كل الظروف ملائمة لبعث منطقة صناعية من عقارات ومستثمرين واكد المحتجون ان احداث منطقة صناعية بالجهة يعتبر الحل الامثل لإخراجهم من دائرة الفقر والخصاصة وامكانية تشغيل كل العاطلين عن العمل بمختلف مستوياتهم العلمية، وصرحوا ان البطالة اقلقت جميع الاهالي وولدت احتقانا كبيرا لدى جميع العاطلين. وشددوا في جملة مطالبهم على ضرورة ايلاء موضوع التشغيل ما يستحق من الاهتمام والاسراع فيه واكدوا انهم ملوا الانتظار والوعود. واثر هذه الوقفة الاحتجاجية تحول السيد عبد الرزاق بن الهادف والي زغوان الى معتمدية صواف لمقابلة المحتجين والاستماع الى مشاغلهم والتعرف على الصعوبات التي تواجههم خاصة انه وال جديد وللاشارة فان الوقفة الاحتجاجية قد تمت بعد خمسة ايام (05) على توليه الاشراف على ولاية زغوان، ولم يفض الحوار مع المحتجين الى حلول بل ادى الى حجز الوالي لمدة اكثر من 6 ساعات بمقر المعتمدية وهو ما استوجب تدخلا امنيا باطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين وهو ما ادى الى فوضى ومواجهات بين الاهالي والقوات الامنية. وقرر المحتجون الدخول في اعتصام مفتوح الى حين تنفيذ مطالبهم، هذا وقد تواصل تعطيل الدروس بالمدرسة الابتدائية والاعدادية والمعهد الثانوي الى غاية امس السبت 21 افريل.