نظمت المكتبة العمومية بالمعقولة من ولاية باجة يوما ثقافيا للاحتفال بالكتاب والمطالعة وذلك في اطار الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات بالاشتراك مع جمعية نساء تونس تحت شعار «نقرأ أنا ووالدي..باش نقضوا على الأمية»
انتظم هذا الحفل الذي شهد اقبالا مكثفا من قبل الأطفال وتلاميذ المدارس الابتدائية الذين اصطحبوا أولياءهم ليشاركوهم مواكبة هذا اليوم الاحتفالي الذي اهتم بالكتاب والمطالعة من خلال عروض في النشيد والقراءة الجهرية وترتيل القرآن والقاء القصيد وقد أبدت هذه البراعم النيرة قدرة على الحضور الجيد وحسن التفاعل مع مختلف الانشطة المبرمجة لفائدتهم.
وفي هذا الاطار، ذكرت السيدة ليلى الجلجلي مديرة المكتبة أن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية التي تعد برنامجا سنويا يبدأ من 20 أفريل الى غاية 10 ماي هوالتشجيع على القراءة والقضاء على الأمية من خلال اصطحاب الأبناء لأوليائهم للقراءة معا كما انها فرصة ايضا للعودة الى الكتاب رغم انغماسنا اليوم في مجتمع العولمة والأنترنيت التي لا يمكنها زحزحة الكتاب عن عرشه باعتباره الرائد في المجال المعرفي والتعليمي والتربوي، وقد أكدت مديرة المكتبة على ضرورة المراهنة على طفل اليوم باعتباره رجل الغد وذلك بالتعليم والتثقيف والارشاد والتوعية.
وعن هذا التوجه في الارتقاء بالكتاب واعادة اعتباره ، ذكرت مديرة المكتبة أن هذا البرنامج الثقافي متواصل على امتداد السنة وذلك يومي السبت والاحد من كل أسبوع .كما أشارت الى أهمية ما تحتويه المكتبة من مراجع بمختلف اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية وبعضها باللغة الايطالية والتي بلغت نسبتها قرابة 15.000 وثيقة في مختلف المجالات.
تعتبر السيدة ليلى الجلجلي أن بعد المكتبة عن مساكن التلاميذ أفرزت فكرة اصطحاب الأولياء لأبنائهم ومشاركتهم أنشطتهم المعرفية لحصول الفائدة للطرفين وخاصة الاولياء الذين هم في حاجة ماسة الى التوعية و الاقناع والحوار لتيسر عملية التواصل معهم داخل المؤسسات التربوية لأبنائهم وحتى خارجها بما في ذلك المنزل والشارع. وعن اقبال الأولياء وتحمسهم لهذا النوع من الانشطة، عبرت مديرة المكتبة عن سرورها بهذا الاقبال الدال على نجاح الفكرة التي بنجاحها يتحقق الهدف الأسمى لهذه الأنشطة الداعية الى توعية الافراد وتثقيفهم حتى تتحقق لديهم القدرة على التواصل الايجابي والبناء ونشر قيم التآخي والتعايش السلمي بين مختلف الاطراف في كل الامكنة.