في بادرة تربوية مميزة، نظّمت المدرسة الإعدادية ابن هاني بالقيروان لقاء جمعت فيه التلاميذ وأولياءهم بالإطار التربوي لتقييم نتائج الثلاثي الأول والوقوف على أسباب القصور لمحاولة تداركها في بقية السنة الدراسية. وكان اللقاء فرصة لتكريم المتفوقين وأوليائهم بإسنادهم شهائد شكر للمجهودات المبذولة في رعاية أبنائهم وتأطيرهم. وقد حضر اللقاء عدد كبير من الأولياء وكان فرصة لعرض بعض الإحصائيات والتطرق لبعض المشاكل وأهمها تفاقم ظاهرة العنف والتخريب والعبث بمرافق المؤسسة مما تسبب في خسائر جسيمة وأثقل كاهل الميزانية المتواضعة للمدرسة واقترح مدير المدرسة تنظيم يوم مفتوح تحت شعار «يوم للعناية وسنة للرعاية» يقوم فيه التلاميذ بصيانة ما أفسدوه في مدرستهم وتمنى على الأولياء مزيد الإحاطة والتوعية لأبنائهم لأن النجاح والتفوق هو جهد جماعي. العنف والتأطير تم فسح المجال لتدخلات المربين والأولياء وكان نقاشا مثمرا تداول أهم المشاكل التي يتعرض لها التلاميذ كالحصص الفارغة في الجداول وضرورة إيجاد فضاء مخصص لاستقطاب التلاميذ أثناءها بدل إخراجهم أمام المؤسسة ومشاكل العنف داخل المؤسسة وخارجها والعلاقة المتوترة بين بعض المربين والأولياء ومشكل التوزيع غير العادل للتلاميذ مما تسبب في خلل واضح وتباين في النتائج بين الفصول. إضافة لتحديد مواعيد الاختبارات دون مراعاة عدم تراكمها في نفس اليوم. وقد كان لأحد الأولياء تدخلا مؤثرا لفت نظر الجميع حيث تكلم وعيناه تنهمران بالدموع وسرد حادثة شخصية غيرت مسار حياته أراد من خلالها لفت نظر الإطار التربوي إلى ضرورة تمتين العلاقة مع تلاميذهم ودفعهم معنويا للنجاح والتألق. كما ختم بعض الأولياء هذا اللقاء بشكر الإطار التربوي والإداري للمدرسة الإعدادية ابن هاني على جهودهم في الإحاطة بأبنائهم ودفعهم نحو النجاح رغم المصاعب والمشاكل التي تعود جذورها إلى التعليم الابتدائي وفساد المنظومة التربوية بأكملها متمنين أن يتم الإصلاح في أقرب وقت.