إعتبر رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أن السلفيين في تونس هم العدو الأول لحركة النهضة وللديمقراطية في تونس. وذكر في حوار أجرته معه صحيفة لوبوان le point الفرنسية أن المجتمع التونسي مجتمع تعددي لا يقبل أن يحكمه حزب واحد مشيرا إلى أنه سعى مع حركة النهضة الحائزة على أغلبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات إلى انشاء ثقافة سياسية جديدة في تونس وهي ثقافة التعددية.
وفي تعليقه عن علاقته بالاتجاه الاسلامي في تونس وبالخصوص علاقته بحركة النهضة قال الرئيس المؤقت «أنا رجل يساري علماني وديمقراطي، كنت دائما وفيا لهذه المبادئ التي دخلت من أجل الدفاع عنها السجن. وعندما أستمع إلى بعض اليساريين الفرنسيين يتهمونني بالخيانة ويصورونني بالخائن الذي باع مبادئه للشيطان لأنني أعمل مع الاسلاميين أدرك بأنهم لا يفهمون شيئا البتة. لأننا نعمل مع التيار الاسلامي لمّا تيقنا أنه يحترم حقوق الانسان ويحافظ على حقوق المرأة» وأكد في السياق ذاته أن الثورات العربية واصلت دمقرطة التيارات الاسلامية وشبّه السلفيين بالأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا و«هم يمثلون خطرا على المجتمع» على حد تعبيره.
كما تطرق السيد محمد المنصف المرزوقي إلى علاقة تونسبفرنسا واعتبر في هذا الصدد أن فرنسا هي الدولة الاقرب لتونس لكنّها الدولة الأقل فهما للحالة التونسية ودعا رئيس الجمهورية المؤقت باريس إلى وضع حد للتقسيم الذي ينحاز إلى العلمانيين ويرفض كل الآخرين معلقا في الآن ذاته بالقول» لم ترضني سياسة فرنسا أثناء وبعد الثورة التونسية» وبرر المرزوقي عدم تعيين سقير لتونسبفرنسا بامتعاضه حيال السياسة الفرنسية مما دفعه الى عدم زيارة فرنسا أثناء حكم ساركوزي قائلا في هذا الصدد» فرنسا لم تدعم الدكتاتورية في تونس فحسب بل أساءت معاملة التونسيين الذين هاجروا إليها بعد 14 جانفي 2011 وفي المقابل أتفاءل بمستقبل علاقة تونسبفرنسا مع انتخاب فرنسوا هولاند واعتبر أنه «امامنا حقيقة للتعاون على أساس الندية».