متساكنو منطقة النوائل الشخار يعانون الويلات جراء رداءة المسالك الفلاحية والتي تعطل مجهودات التنمية. فهم لم يجدوا الأذان الصاغية لمطالبهم المشروعة وفي مقدمتها تعبيد المسلك الفلاحي الذي يربط الطريق الوطنية رقم 3 بالشواكرية والحدايدية والذي يمتد على مسافة 5 كم. وفي حديثنا مع ابن المنطقة السيد تليلي نائلى أوضح قائلا إن «مطالبتنا بتعبيد هذا المسلك الحيوي له أهمية في حياة متساكني المنطقة لاعتباره المسلك الوحيد الذي يربطهم بالطريق الوطنية رقم 3 والذي يفك عزلتهم عن المحيط الخارجي خاصة في فصل الشتاء وعند فيضان وادي الفكة تصبح المنطقة المذكورة معزولة تماما ولا يمكن الوصول إليها وبتعبيد هذا الجزء من الطريق يفك عزلتنا زمن الشدائد».
ففي الفصول الممطرة تغرق المنطقة في الأوحال وتتحول الأمطار إلى نقمة بالنسبة للأهالي نظرا لما يعانونه من متاعب وصعوبات وتتعطل بذلك دروس التلاميذ لأنهم لم يعودوا قادرين على التنقل في تلك الأوضاع، وتسوء وضعية المرضى وحتى الموتى تتعطل مراسم دفنهم لعزلة المنطقة التامة.
ويضيف السيد تليلي بان فلاحي المنطقة تتعطل مصالحهم تماما لعدم قدرة السيارات على الدخول والخروج فتفسد منتوجاتهم وخاصة حليب الأبقار الذي يتم نقله إلى مجمعات الحليب القريبة، فتشل الحركة. وقد عانينا كثيرا من هذه الأوضاع سابقا قبل الثورة وبعدها ولكننا اليوم نأمل في أن تجد السلط المحلية والجهوية حلا لمشكلتنا ويتم تفهم مطالبنا المشروعة. ورغم أن هذا المسلك تم إقراره على مستوى معتمدية بئر الحفي على اعتباره أولوية متأكدة منذ شهور لم نلحظ أي تغير إلى الأحسن بل ازداد الوضع سوءا. متساكنو هذه المنطقة يأملون في ان يتم الاسراع في انجاز هذا المشروع لفك عزلتهم خاصة في الايام الممطرة ولان معانتهم قد طالت.