يعاني متساكنو «دوّار القطّوس» من معتمدية بوسالم من مشكل التنقل بسبب غياب جسر على مستوى نهر مجردة يفك عزلتهم ويربطهم بمدينة بوسالم ويخلّصهم بذلك من قطع ثلاثة كيلومترات على القدمين في سفرة محفوفة بالمخاطر والمصاعب. ولتخليصهم من هذه المعاناة المتأصّلة في القدم تم رصد مبلغ 500 ألف دينار لانجاز جسر يربط المنطقة بمدينة بوسالم وانتهت كل الدراسات وشرع المقاول في انجاز المشروع لكن وقع منعه من قبل السكك الحديدية بباجة بتعلة أن مساحة الارض على ملكها وبقي بذلك المشروع معطّلا وأصبح «دوار القطوس» في عزلة اضطرارية صيفا وشتاء فيضطرون الى قطع ثلاثة كيلومترات بالتمام والكمال للوصول الى بوسالم ويضيع في ذلك الوقت الكثير والجهد المرير في حين لو وقع انجاز هذا الجسر فإن الوصول الى مدينة بوسالم يكون في ظرف خمس دقائق فقط وهو ما يسهّل مهمّة المواطن والتلميذ والعامل وغيرهم من متساكني المنطقة. وبالرغم من أن الاشغال متوقّفة على ترخيص من السكك الحديدية فإن أهالي الدوار يخشون من فرار المقاول وتبخّر المشروع فتتواصل معاناتهم، فهل من تدخل من وزيري النقل والتجهيز حتى يرى هذا المشروع النور؟