وجّه أمس قاضي التحقيق بالمكتب السابع عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس رسميا التهمة للواعظ الديني الحبيب بوصرصار واعتبره قد ارتكب جريمة التحريض على ارتكاب جرائم القتل، وذلك في ما عرف بقضيّة الوزير الأوّل السابق الباجي قائد السبسي. وقد ختم أمس قاضي التحقيق، بابتدائية تونس قرار ختم البحث واعتبر أنّ ما صدر عن الواعظ الديني والموظف بوزارة الشؤون الدينية محمّد الحبيب بوصرصار قد ارتكب جريمة « التحريض مباشرة للأشخاص بواسطة الخطب في أماكن عمومية على ارتكاب جرائم القتل غير المتبوع بفعل» وذلك بالاستناد الى مقتضيات الفصلين 50 و 51 من المرسوم عدد 115 لسنة 2011 المؤرّخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلّق بحرية الصحافة والطباعة والنشر، كما قرّر حفظ تهمة التهديد بما يوجب عقابا جنائيا على معنى أحكام الفصل 222 من المجلّة الجزائية والذي يصل العقاب فيه الى السجن لمدّة خمسة أعوام مع الخطية.
وتعتبر التهمة التي وجّهها رسميا قاضي التحقيق للحبيب بوصرصار والمتعلّقة بالتحريض على ارتكاب جرائم القتل جنحة يتراوح العقاب فيها الى السجن بين عام واحد وثلاثة أعوام وخطية من ألف الى خمسة آلاف دينار.
وفي اتصال مع محامي الباجي قائد السبسي الأستاذ عبد الستار المسعودي، قال إنّه سعيد بقرار قاضي التحقيق واعتبره منصفا، وقال إنّ منوّبه السبسي علّق على قرار ختم البحث بقوله «إنّ القضاء مازال بخير».
وقال الأستاذ المسعودي إنّنا سننتظر آجال الطعن القانونية، قبل أن تتولّى النيابة العمومية إحالة القضيّة على الدائرة الجناحية المختصّة لمقاضاة المتهم وفقا لما نسب اليه من تهم. مع الإشارة إلى أنّ المتهم الحبيب بوصرصار يحال بحالة سراح.
وتعود وقائع القضيّة الى شهر مارس الماضي عندما دعا بوصرصار الموت للسبسي في اجتماع عام بشارع الحبيب بورقيبة.