لا تزال وضعية العديد من الجمعيات بالجهة محيرة وتشغل بال الاهالي خاصة وأن مدة توقفها عن النشاط قد طال ولم تتدخل أي جهة لفض هذا الاشكال الذي طال اكثر من اللزوم وبالتالي تعطلت معه مصالح المواطنين منذ الثورة الى اليوم
وقد زادت هذه الوضعية من حدة الركود الاجتماعي والثقافي الذي تعاني منه المنطقة منذ عقود طويلة. وعلى سبيل الذكر لا الحصر لهذه الجمعيات جمعية التنمية بأوتيك تأسّست منذ سنة 2005 وساهمت من موقعها في دفع عجلة التنمية بالجهة وذلك من خلال مساعدتها اصحاب المشاريع الصغرى والكبرى ودعم الفلاحين الصغار اضافة الى نجاحها في توفير مواطن شغل جديدة للمعطلين عن العمل وقد ناهزت الاعتمادات المرصودة لها خلال السنين الاخيرة 450 الف دينار الا ان نشاط هذه الجمعية توقف منذ الثورة الى اليوم واصبح وضعها المادي ينذر بالخطر حيث تجاوزت ديونها اكثر من 400 الف دينار والسبب هو امتناع البعض عن الخلاص وقد ساهم في هذا التدهور الوضع الاداري التي استقال البعض منها في حين غاب البعض الاخر عن النشاط والى اليوم ينتظر الاهالي عقد جلسة عامة انتخابية يمكن ان تعقد ويمكن ان لا تعقد لتبقى مصالح الاهالي تنتظر خاصة وان الجهة قد مرت خلال الأشهر الماضية بظروف مناخية صعبة كان بامكان الجمعية ان تلعب فيها دورا هاما وتقف كعادتها الى جانب الفلاحين المتضررين من الفيضانات كما أن هناك هيكل اخر لا يزال يعاني الركود والنسيان من قبل السلط المسؤولة الا وهو المجلس القروي الذي لم يقم بدوره ولا ندري وضعيته هل حلت الهيئة القديمة وان كانت قد حلت فلماذا لم يقع الى اليوم تعيين هيئة وقتية تسير امور المنطقة ولماذا تأخر قرار السلط الجهوية والمحلية في ذلك الا تتوفر في أوتيك الكفاءات القادرة على تحمل هذه المسؤولية والنهوض بالجهة والمشاركة في المجالس المحلية والجهوية للتنمية التي تعقد على المستوى المحلي والجهوي وما سبب طول هذه الانتظار الممل وان كانت الهيئة القديمة لا تزال تتحمل المسؤولية فلماذا لم تظهر ولم تقم بواجبها الى اليوم كل هذه الاسئلة ينتظر المواطن الاجابة عنها فالمجلس القروي مكسب في انتظار المكسب الاهم وهو إحداث بلدية بأوتيك تغني عن كل هذه التجاذبات فلا يعقل ان يجمد نشاطه بعد الثورة خاصة أن المنطقة بسبب المشاكل المتعددة على مستوى النظافة والبنية التحتية في حاجة الى هيكل اكبر من المجلس القروي، والرسالة اليوم موجهة الى السيد والي بنزرت للتدخل العاجل لفض هذا الاشكال واتخاذ القرار المناسب والجريء الذي ينتظره الاهالي وهو إعادة الروح الى المجلس القروي بأوتيك.