الواقع الثقافي بولاية قابس زاخر بالطّاقات المشهود لها وطنيّا وعربيّا بالرّيادة في مستوى الإنتاج الأدبي رواية وقصة وشعرا ...ألقاب مشرّفة ...ندوات عربية وعالميّة متميّزة ...دورات ثقافية وملتقيات حاشدة تناضل من أجل ثقافة بديلة. ذلك هوالمشهد الثّقافيّ بقابس عاصمة الحنّاء ولؤلؤة الجنوب الشرقي للبلاد التونسية ...بوابة ثقافيّة تسعى في مختلف تشكّلاتها أن تنحت مشهدا جديدا مغايرا يكون في مستوى تطلّع مثقّفيها ...من هذا المنطلق تشكّلت أسرة الصّالون الأدبي التي بدأت بفكرة افتراضيّة في شكل مجموعة تسعى إلى خلق جوّ من التواصل الحضاري والأدبي ليتّسع نشاطها وتمتدّ بعناصرها إلى واقع عينيّ ينتظر منها الكثير في مرحلة من مسابقة الزّمن بغية كسبه وتطويعه لصالح الجهة والوطن والكلمة الراقية والنبيلة ...جماعة الصالون الأدبي مرت بمرحلة مخاض افتراضيّ فولادة رائقة واقعيّا استقطبت كل من له حسّ وطنيّ للرقي بالكلمة ونحت معالمها ...انطلقت الفكرة...وضع الأستاذ «بولبابة الرّقي» كلّ إمكاناته الإعلامية والأدبية على ذمة هذه المجموعة. وأخذ الأستاذ «منير الرقي» المسؤولية على عاتقه وتكبد السهر على النصوص التي تصل المجموعة من الأصدقاء ولم يقف الأستاذ «زهير مبارك» مكتوف الأيدي وهوالرجل الحركيّ في أكثر من مشهد ثقافيّ بقابس ...بل آزر المجموعة وأراد لها تولّي المسؤوليةّ ولا ننسى مساهمات المبدع «عبد القادر اللطيفي».. وانضم عديد المهتمين بالكلمة تباعا لهذه الأسرة الرائدة التي انطلقت من فكرة افتراضية لتتوسع بفضل حب المثقفين والأدباء والشعراء لمساحتها الرائقة .فالتحق شباب ولاية قابس على اختلاف مناطقه ليضفي لمسة من نصه على هذه النخبة على غرار الشاعر «سفيان مسيليني» من مركز ولاية قابس والناشط «أيمن دغسني» من مدينة «غنوش» والشّاعر «ياسر سمير» من المطوية ...وغيرهم من الشباب المتحمس...ولا ننسى الشّاعرة عواطف كريمي التي كانت صاحبة الفكرة الأولى للصالون في بداياته الافتراضية ولا يفوتنا هنا أن ننوه بالدعم الذي وجدته الأطراف من مدير المركب الثقافي بقابس السيد توفيق الجدي ليلة الرابع عشر من ماي كانت متميزة ومدهشة لأعضاء الصالون واستطاعت المجموعة أن تعلن عن ميلاد مشهد جديد تنتظر منه المنطقة مزيد الإشعاع والسمو بالكلمة نحو مدارات أرحب