يوم أمس في حديقة الافريقي لم يكن يوما عاديا، إذ تطورت الأحداث بسرعة فاجأت الجميع، إذ برمج أنصار النادي التحول هكذا فجأة الى الحديقة في حدود الرابعة مساء وفضلوا عدم نشر ذلك بين الجميع وأكدوا أنهم اتخذوا هذا الاجراء حتى لا يستنجد البعض بالأمن ويمنعهم من دخول الحديقة. على هامش الأحداث التي عرفتها الحديقة والمتمثلة في الاعتصام بالداخل ومنع الجميع من التمارين والتأكيد أنهم متمسكون بموعد 8 جوان لعقد الجلسة العامة الانتخابية شدتّ الانتباه المشادة الكلامية التي اندلعت بين لطفي المحايصي اللاعب السابق ومدرب الشبان حاليا والسيد باتريك لوفيغ. وقد تطورت هذه المشادة إلى شتم علني وسب وانطلقت المواجهة لما فكر مدربو الشبان في التحدث الى لوفيغ باعتباره مديرا ولبسط وضعيتهم فنيا لكنه رفض ذلك وتعامل معهم باحتقار فثارت ثائرتهم وخاصة لطفي المحايصي الذي تبادل مع لوفيغ الشتم.
هل يُخلع؟
هذا هو السؤال الذي أصبح مطروحا بشدة هذه الأيام في الحديقة «أ»: «هل يخلع لوفيغ»؟ لأن علاقته ساءت مع الجميع سواء مع مدربي الشبان أو بعض اللاعبين لأنه لم يحاول كسب ودّ أي طرف بل تصرف وكأنه الحاكم بأمره ويبدو أنه حاول إرضاء العتروس فقط فخسر الجميع ومن شبه المستحيل أن يواصل لوفيغ بعدما حدث أمس في الحديقة ويذكر أن بعض المسؤولين فكروا في ابعاده منذ فترة وخاصة عبد السلام اليونسي، لكن العتروس رفض ذلك.
«غاز وقنابل مسيلة للدموع»
بعد أن ارتفع عدد الأحباء المحتجين في حديقة الافريقي، يبدو أن هناك من اتصل بالأمن وطلب منه أن يتدخل فورا لتفريق المعتصمين، وهو ما حدث فعلا، إذ تدخلت قوات الأمن وحاولت في البداية اخراج المعتصمين ثم استعملت القنابل المسيلة للدموع وهو ما تسبب في فوضى كبرى، سواء في الحديقة أو في الطريق الرئيسية التي تمر أمامها.