خلف التعادل في طعم الهزيمة الذي خرج به النادي الإفريقي في مباراته ضد كادونا يونايتد النيجيري حالة من الغضب والاحتجاج في صفوف جماهير النادي. وصبت الأعداد القليلة من الأحباء الذين حضروا مباراة كادونا جام غضبهم على المدرب فوزي البنزرتي عقب نهاية المباراة وتوجهوا نحوه بالشتائم، ورد مدرب الإفريقي الفعل وتبادل الشتم مع فئة من الأنصار قبل أن تتدخل بعض الأطراف وتهدئ الأمور. ورفض المدرب فوزي البنزرتي بعد المباراة الإدلاء بالتصريحات لوسائل الإعلام وبدا في حالة غضب شديد كما لم يتحدث مع أي من أعضاء الهيئة المديرة لفريقه مثلما تعود ذلك إثر كل مباراة. وتطورت الأمور أمس الاثنين إذ انتقدت الهيئة المديرة للإفريقي اختيارات فوزي البنزرتي وخاصة عدم التعويل على المهاجمين أيمن السلطاني و إيزيشال مقابل اعتماد المدافع مهدي مرياح كمهاجم . وعلم "المصدر" أن فوزي البنزرتي استاء كثيرا من المعاملة التي وجدها من فئة من أحباء الإفريقي وهدد بالانسحاب وأعلم رئيس الإفريقي جمال العتروس بأنه لا يشعر بالراحة في الأجواء الحالية المشحونة بالتوتر والضغط والمليئة بالخلافات والانشقاقات بين المسؤولين. كما أكد فوزي البنزرتي أنه غير قادر على مواصلة التدريب في مثل هذه الأجواء غير المريحة والاحتجاجات المتكررة من الأحباء والتي سبق أن تعرض لها البنزرتي إثر الهزيمة في "الدربي" ضد الترجي الرياضي (21) حيث تهجمت مجموعة من الأحباء بعد المباراة ثم خلال التمارين في الحديقة أ على المدرب وطالبت بإقالته.ويرى البعض من القريبين من أجواء الإفريقي أن العلاقة بين الأنصار وفوزي البنزرتي وصلت إلى مرحلة اللاعودة وأن خروج البنزرتي سريعا من حديقة الرياضة أ مسألة وقت لا غير. ومن المنتظر أن يتحدد مصير فوزي البنزرتي في غضون الأسبوع الجاري أو على أقصى تقدير قبل مباراة النادي الإفريقي في لواندا ضد انتر كلوب الأنغولي في الجولة الثالثة من مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية. وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الإفريقي اتفقت مع المدرب الفرنسي السابق للملعب التونسي "باتريك لوفيغ" بأن يتولى الإشراف على الإدارة الفنية ومركز تكوين الشبان.
