تعتبر منطقة أولاد محمد من اهم المناطق الفلاحية بمعتمدية القصر لكنها مازالت تعاني عديد النقائص ويعيش سكانها عدة صعوبات.. «الشروق» تحولت الى المنطقة لتسليط الاضواء على مشاغل المواطنين هناك فكان التحقيق التالي: (الشروق) مكتب قفصة
بدأنا الحديث مع السيد محمد الطيب محمدي الذي اكد ان المنطقة تفتقر الى كل المرافق رغم كثرة السكان فلا يوجد مستوصف الى جانب انعدام الماء الصالح للشراب وعدم وجود مسجد. فالمنطقة حسب محدثنا تعاني الامرين فما من مسؤول يسمعنا لا محليا ولا جهويا نحن نطالب بإحداث مستوصف محلي يجنبنا متاعب التنقل الى قفصة كما ندعو السلط الى توفير الماء الصالح للشراب للمنطقة عن طريق تركيز أبار عميقة وصيانة البئر القديم والاهتمام بالعائلات المعوزة.
أما السيد علي خليفة فقد اشار الى ان المنطقة فلاحيه بالأساس لكنها تفتقر الى ابسط مقومات النشاط الفلاحي فالآبار القديمة أصبحت غير مستعملة نظرا الى بعد الماء وهذا يهدد الغراسات بالموت اضافة الى المسالك الفلاحية التي هي الأخرى في حالة يرثى لها فعند نزول الغيث النافع تتعطل حركة المرور وتبقى بعض المناطق معزولة ومن جهة أخرى نطالب السلط المحلية والجهوية بلفتة لأن الثورة قام بها المحتاج ومطالبنا تتمثل في تمكين الفلاحين من مساعدات مالية لمجابهة المصاريف فنحن في حاجة الى دعم من أجل تعميم التيار الكهربائي على جميع الآبار وتشجيع الفلاحين الذين يزرعون مادة التبغ وذلك بالترفيع في هامش ربحهم. فمنطقة أولاد محمد معروفة بالنشاط الفلاحي ولذلك لابدّ من الاهتمام بها وبالفلاحين لانهم يعانون الكثير من المشاكل ومن ناحية أخرى تحدث الشاب نجيب محمدي عن الوضع المزري للشباب حيث أكد ان البطالة مستفحلة بشكل كبير والفقر منتشر بين الأهالي فهناك العديد من أصحاب الشهائد العليا معطلون عن العمل منذ العهد البائد فالمنطقة لم تلق حظها في التشغيل لذلك على الحكومة والسلط الجهوية ان تهتم بشباب المنطقة من خلال توفير بعض المشاريع الصغرى كتربية الماشية والأبقار وتشجيع الشباب العاطل الذي يحب العمل في القطاع الفلاحي بمنحهم قروضا تساعدهم على العمل كما نطالب ببعث مصانع لها صلة بالقطاع الفلاحي وإحداث معمل للخياطة لأن هناك عديد الفتيات لهن من الخبرة الكبيرة في هذا المجال وأخيرا أريد التطرق الى الوضعية المزرية للمساكن فاغلبها مهدد بالسقوط لذا يجب التسريع في تنفيذ مشروع تحسين المساكن وتسوية وضعية عمال الحضائر الذين ينتظرون الترسيم منذ 11 سنة. أما السيدة سعيدة محمدي وهي مسنة تبلغ من العمر (70 سنة) فقالت إنها تعاني من مرض مزمن مع عدم قدرتها على السير لأنها تعرضت الى اصابة على مستوى الركبتين لكنها غير قادرة على مجابهة مصاريف العلاج فهي تطلب عبر «الشروق» تمكين زوجها من بطاقة علاج مجانية.
أما السيد ناجح محمدي فقد تطرق الى وضعيته المهنية حيث انه يعمل منذ سبتمبر 2011 بالمدرسة الابتدائية في خطة عون تنظيف وحارس واكد انه لم يستلم اجرة 7 أشهر وقد تقدم الى كل المسؤولين لكنه لم يجد الاجابة الشافية واضاف انه من عائلة معوزة وهو كفيلها الوحيد واضاف انه تقدم بملف الى الولاية قصد انتدابه لكن الى حد الآن لم يتلقّ أي إجابة كما يطالب بصرف جرايته وايجاد حل لمشكلته.