لم تشهد بداية اللقاء عملية جس نبض، حيث اتضحت من البداية نوايا ورغبة كل فريق في المبادرة بصنع اللعب وأخذ الأسبقية على مستوى النتيجة. من خلال المحاولات الأولى كانت أكثر وضوحا من جانب الملعب التونسي الذي توفرت لخط هجومه فرصتان في الدق5 والدق8 عن طريق أسامة السلامي الذي سدّد في مكان مناسب وكرته مرت جانبية بقليل قبل أن تتوفر لزميله محمد بن عمار فرصة أخرى لكنه تباطأ وسمح للدفاع بالتدخل. الدق 15 كادت تأتي بالجديد لفائدة «البقلاوة» بعد أن تلقى اللاعب أسامة السلامي كرة مرتدة من حارس الافريقي ومن مسافة بعيدة سدّد وكاد يسجل في شباك خالية.
استفاقة الأفارقة
بعد سلسلة من الفرص لصالح «البقلاوة» أحسّ أبناء النادي الافريقي بالخطر ولم يكن أمامهم غير التقدم الى الهجوم واستغلال بعض المساحات التي تركها صعود الظهيرين. وإذا كان التشادي ازيكال قد أضاع على فريقه فرصة أخذ الأسبقية وكذلك فعل عبد الكريم النفطي الذي سدّد كرة قوية، فإن الاضافة حصلت من جانب اللاعب الشاب حمزة العقربي الذي توغل في الدق24 وتحصل على ضربة جزاء بعد عرقلته، ركلة الجزاء نجح في تحويلها الى هدف اللاعب سيف الدين العكرمي.
الدخيلي في الموعد
بعد هدف الأسبقية للافريقي حاول أبناء «البقلاوة» العودة في نتيجة اللقاء وبحثوا عن التعديل من خلال ضغط متواصل وفرص عديدة غلب عليها طابع التسرّع خاصة في الدق 30 بواسطة الورتاني الذي أضاع فرصة سانحة للتعديل وربما أوضح فرصة كانت لأسامة السلامي الذي أعطى الكرة حقها في لمسة فنية، لكن الحارس عاطف الدخيلي يتصدى بامتياز ويحرم أصحاب الأرض من هدف كان محققا، الدخيلي واصل تألقه ومنح فريقه الثقة اللازمة في الخط الخلفي.
سيطرة وعقم
بداية الشوط الثاني كانت في اتجاه واحد لصالح أبناء «البقلاوة» الذين فرضوا ضغطا متواصلا على دفاع الافريقي، لكن التسرع من جهة وغياب اللمسة الأخيرة أفشل كل محاولاتهم في الوصول الى مرمى الحارس الدخيلي. في الجهة المقابلة توفرت للأفارقة فرصة مضاعفة النتيجة للتشادي أزيكال الذي انفرد بالحارس، لكن كرته أخطأت المرمى ومثلها ضاعت فرصة العكرمي وزياد الزيادي الذي سدّد بقوة والحارس بلخوجة يمنع دخول الكرة الشباك.
العقربي يصنع الفارق
في الوقت الذي تضاعفت فيه رغبة أبناء «البقلاوة» في التعديل وأصبحت محاولاتهم تنذر بالخطر يمنح اللاعب الشاب حمزة العقربي الحلول لفريقه وبتسديدة قوية من خارج مناطق «البقلاوة» ينجح في مغالطة الحارس بلخوجة ويضاعف النتيجة.