في الوقت الذي كان فيه أحبّاء المحيط يمنّون النفس برؤية فريقهم يغادر الرابطة الثالثة التي رزح فيها لسنوات وبعد أن كانت كل المؤشرات توحي بالنجاح لا سيما بتوفّر ثلاث بطاقات للصعود تغيرت البوصلة ب180 درجة في اتجاه عكسي وأصبح قريبا من منطقة الخطر في سيناريو شبيه بالمواسم السابقة ويتساءل أحباء المحيط بحسرة عن أسباب هذا الخذلان المتواصل ومرد هذا التراجع المحيّر؟ أكثر من ذلك صار من البديهي في كل موسم أن تشهد ساحة المحيط حالة من التسيب واللا انضباط وصراع خفي بين مسؤولين ولاعبين وهو ما يترجم ما حدث مؤخرا بمغادرة مجموعة من اللاعبين الأساسيين الفريق تعاطف مع زميلهم إثر إشكال وتلاسن بينه وبين أحد المسؤولين.
في الأثناء يواصل الشبان في الأصناف الصغرى ثورتهم ونتائجهم الإيجابية مؤكدين أن مستقبل أفضل للمحيط يمر عبر إيلائهم العناية اللازمة وتوفير كل ممهدات العمل في ظروف متميزة فاحتل مدارس المحيط المرتبة الثانية بعد ال«سي آس آس» في البطولة الجهوية تماما لصنف الأصاغر الذي يضمّ هدّافا قادما على مهل وهو بليغ مفتاح الذي سجل 23 هدفا ويذكّر الكثيرين بمهاجم المحيط في أيام المجد عمر بن طاهر هذا وسيلتحق هذا الهداف بالأكابر قريبا في حين تحصل كل من الأداني والأواسط على بطولة الرابطة عالجهوية وبرز في الأداني حمدي المكّي واسكندر بن جبران في المقابل من المتوقّع أن يلتحق بالأكابر ثلة من لاعبي الأواسط الذين أظهروا إمكانيات فنية عالية على غرار يوسف قاسم وحسام الظاهري وسيف الدين الحمروني وأحمد السلطاني ويتقدمهم المهاجم الواعد وائل الفرجاني الذي التحق منذ مدة بالفريق الأول وبدأ يتحسس مكانه كأساسي بعد أن تمكن من معانقة الشباك في أول مصافحة رسمية له مع الأكابر أمام نجم فريانة علما أنّه يترأس فرع الشبان ويشرف عليه منذ سنوات فيصل بوطبّة.