مرة أخرى يؤكد «سفراء» كرة اليد التونسية المستوى العالمي الذي بلغته هذه الرياضة فاختيار القلب النابض لفريق مونبيليي الفرنسي والمنتخب الوطني عصام تاج كأحسن لاعب دائرة في البطولة الفرنسية دليل قاطع على ارتقاء كرة اليد التونسي الى أعلى درجات السلّم الدولي.. تتويج عصام تاج لا يجب أن يحجب عنا ما حققه قائد المنتخب هيكل مقنم بحصوله على المرتبة الثالثة مع فريقه سان رافال في البطولة الفرنسية وهو المنتمي الى الدرجة الثانية قبل موسمين.. ثم لماذا ننسى أن منى شباح تنشط منذ سنتين ضمن أقوي فريق في العالم ألا وهو نادي فيبورغ الدنماركي الملقب بفريق الأحلام ولماذا لا نولي لانتماء رجاء التومي الى واحد من أبرز الأندية النورفيجية حقّ قدره..؟ المهم أن كرة اليد التونسية أصبحت مطلوبة ومسوّقة خارج الوطن.. والسؤال هو الآتي: لماذا هذا التردّد من طرف مؤسساتنا العمومية والخاصة في الاستثمار في هذه الرياضية ونجومها؟ لماذا لا يفكر رجال الأعمال التونسيين في إقحام لاعبي كرة اليد ضمن برامجهم وحملاتهم الترويجية والتسويقية؟ لماذا لا يضع هؤلاء ثقلهم ولو كان ذلك من منطلق الواعز الوطني لتيسير مهمة المشرفين على رياضة كرة اليد علّهم يساهمون في تحقيق الحلم بتربّع تونس على عرش كرة اليد العالمية فيجنون بدورهم فوائد ذلك الاستثمار؟