تم امس إيقاف وزير الاتصال السابق في عهد نظام بن علي رافع دخيل ويوسف ناجي وطاهر الحاج علي ونبيل الشتاوي، الاربعة بصفتهم رؤساء مديرين عامين بشركة تونس الجوية، من قبل فرقة مقاومة الجرائم الاقتصادية بالقرجاني وذلك على خلفية شكاية رفعها محمد عبو وزير الصلاح الاداري. وتم امس على مدى ساعات التحقيق مع المسؤولين الاربعة وهم رافع دخيل الذي شغل منصب وزير الاتصال في عهد نظام بن علي البائد وكان رئيسا مديرا عاما لتونس الجوية ويوسف ناجي الذي شغل واليا لمنوبة ورئيسا مديرا عاما سابقا لشركة تونس الجوية ومكلفا بمهمة بديوان وزير الداخلية وطاهر الحاج علي الذي شغل نفس المنصب في تونس الجوية اضافة الى نبيل الشتاوي اخر رئيس مدير عام للشركة قبل الثورة والأول بعدها.
وحسب وثائق الدعوى فإن الشكوى تعلقت بثبوت وجود وظائف وأجور لأشخاص لهم صلة قرابة بعائلة بن علي في شركة تونس الجوية ومن بين هؤلاء شقيقة المهدي ملكية وزير البيئة الأسبق وهو احد أقرباء الرئيس المخلوع.
وتم التحقيق مع المشتبه بهم، إذ لم ينف البعض ما نسب اليه وعلمنا ان نبيل الشتاوي تمسك بعدم إبرامه لأي عقد خارج القانون وان الأجور التي كانت تدفع للموظفين لا يمكن للرئيس المدير العام ان يكون على علم بكل تفاصيلها. وبعد ان استنطاق أعوان الفرقة الاقتصادية المشتبه بهم تقرر إيقافهم قبل إحالتهم على احد قضاة التحقيق بتونس.