استعدادات حثيثة وحركة نشيطة غير عادية شهدتها المندوبية الجهوية للتربية ببن عروس وكافة المؤسسات التربوية الراجعة إليها بالنظر خلال الاسابيع الماضية وذلك استعدادا لانطلاق الامتحانات الوطنية لسنة 2012 على جميع المستويات قصد تيسير ظروف سيرها. «الشروق» التقت السيد الشاذلي الرحيمي المندوب الجهوي للتربية ببن عروس الذي أفاد بأن المصالح الفنية بالمندوبية قامت خلال الايام الماضية بزيارات ميدانية للمراكز الكتابية للامتحانات للوقوف على أهم النقائص وتفقد القاعات والمجموعات الصحية والمقاعد والتجهيزات المدرسية بصفة عامة .
وأفاد السيد الشاذلي الرحيمي بأن المندوبية تحرص على توفير كل المستلزمات الضرورية لتوفير المناخ الطيب لكافة منظوريها من التلاميذ المترشحين لاجتياز الامتحانات الوطنية بأنواعها في أحسن الظروف و ذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية ووزارة الإشراف. كما تعرض بالذكر لبعض المعطيات الإحصائية العامة التي تهم هذه الامتحانات في ولاية بن عروس.
ويجتاز هذا الامتحان هذه السنة بولاية بن عروس7697 تلميذا، وتجرى اختبارات الامتحانات الكتابية في 21 مركزا وعمليات الإصلاح تتم في مركز وحيد وهو مركز معهد فرحات حشاد برادس. ويبلغ عدد المترشحين المسجلين خلال هذه الدورة 5899 تلميذا من القطاع العمومي و1557 تلميذا من المعاهد الخاصة، إلى جانب 241 تلميذا يتقدمون للامتحانات بصفة فردية.
ويتقدم لاجتياز مناظرة التاسعة أساسي من التعليم العام 2434 تلميذا من بينهم 2117 من القطاع العمومي و113 تلميذا من المؤسسات الخاصة و4 تلاميذ مترشحين بصفة فردية أما بالنسبة للتعليم الإعدادي التقني سيجتاز 37 تلميذا الامتحان في مركز كتابي وحيد وهو المدرسة الإعدادية التقنية برادس وقد حدد تاريخ إجراء هذه الاختبارات أيام 18 و19 و20 جوان الجاري أما الإعلان عن النتائج فسيكون يوم 30 جوان القادم. وقد ترشح 3500 تلميذ لاجتياز مناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية من بينهم 3207 تلاميذ من التعليم العمومي و293 آخرين من المؤسسات الخاصة داخل 17 مركزا كتابيا وسيكون تاريخ إجراء الاختبارات أيام 21 ،22 و23 جوان الجاري أما الإعلان عن النتائج فقد حدد ليوم 3 جويلية القادم . تراتيب جديدة تفاصيل ضافية استقيناها من السيد الشاذلي الرحيمي المندوب الجهوي للتربية ببن عروس الذي بادر بالإشارة إلى أنّ الإجراءات الجديدة التي ستؤثث العملية التنظيمية لتيسير ظروف سير الامتحانات الوطنية لسنة 2012 تهم بصفة خاصة مناظرة الارتقاء إلى المدارس الإعدادية النموذجية دون المس من جوهر المناظرة التي تحافظ هذه السنة على نفس المقاييس والشروط.ويشمل التجديد اختبار مادة التاريخ والجغرافيا في امتحان الباكالوريا على مستوى الفصل في الإصلاح بينهما دون تغيير في طريقة اجتياز الاختبار الكتابي. كما ستستأثر مناظرة الارتقاء إلى السنة السابعة بإحدى المدارس الإعدادية النموذجية بعدد من الترتيبات الجديدة خلال دورة 2012.من ذلك أنه سيتم الفصل في مستوى مراكز الإصلاح بين مناظرتي «السيزيام» و«النوفيام».
في هذا السياق بيّن السيد الشاذلي الرحيمي أنه سيتم تخصيص مراكز إصلاح خاصة بكل مناظرة وعدم اعتماد نفس الفضاء كما كان الحال سابقا، وعلى ضوء هذا الاتفاق سيقع تخصيص مراكز لمناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية ومثلها لمناظرة شهادة ختم التعليم الأساسي بصنفيها التقني والعام حيث تقرر بداية من هذه الدورة أن يعهد الإشراف عليها إلى متفقدي المدارس الابتدائية بدل مديري المدارس الإعدادية التي تحتضن عادة هذه الامتحانات. على اعتبار أنّ المناظرة شأن يهم التعليم الابتدائي ولا موجب لأن يشرف عليها إطار تسيير من المرحلة الإعدادية.
ح الات استثنائي ة
حالتان خاصتان تتمثل الأولى في تقديم امتحان مناظرة التاسعة من التعليم الأساسي لمترشح كفيف بطريقة «براي» بالمركز الكتابي بالمدرسة الإعدادية للمكفوفين ببئر القصعة والحالة الثانية بمعهد فوشانة وسيتم تمتيع المترشح بوقت إضافي بسبب البطء في الكتابة.
أما بالنسبة لامتحانات شهادة الباكالوريا فقدتم تسجيل 4 حالات استثنائية منها ثلاث حالات لإعاقة عضوية تستوجب إضافة وقت والرابعة تتمثل في تضخيم الخط بسبب صعوبة في الرؤية وهذه الحالات متواجدة بكل من معهد حي السلام بومهل وابن منظور بالمدينة الجديدة وطه حسين بمقرين والبشير النبهاني بحمام الأنف.
وأفاد السيد الشاذلي الرحيمي بأن جلسة عمل التأمت مؤخرا بمقر ولاية بن عروس وبإشراف السيد كمال الشرعبي والي الجهة استعدادا لإنجاح الامتحانات الوطنية حيث تمت دعوة البلديات للعمل إلى تنظيف محيط المراكز الكتابية للامتحانات وإيقاف الأسواق الأسبوعية القريبة من المراكز تلافيا للضوضاء والضجيج وذلك كامل أيام الاختبارات مع الحرص على ضرورة تواجد طبيب صحة عمومية وممرض بكل مركز امتحان وتوفير سيارة إسعاف بكل معتمدية بالتعاون بين الإدارتين الجهويتين للصحة والحماية المدنية كما تم التأكيد على إيقاف الأشغال المحدثة للضجيج قرب مراكز الامتحانات وذلك بالتنسيق بين الجهاز الأمني والإدارة الجهوية للتجهيز مع الحرص على ضمان تأمين تزويد هذه المراكز بالكهرباء خاصة أثناء إجراء الامتحانات التطبيقية لمادة الإعلامية الخاص بتلاميذ الباكالوريا والعمل على مزيد تحسيس جميع الأولياء بالتنسيق مع عناصر من مؤسسات المجتمع المدني بضرورة التواجد قرب مراكز الاختبارات الكتابية. وتم تركيز خلية متابعة بالمندوبية الجهوية للتربية للتدخل في الإبان مع تأمين السفرات الخاصة بالنقل الحديدي وخاصة أثناء الامتحانات وتأمين تفادي الاكتظاظ وتعطيل حركة المرور وأخذ كل الاحتياطات لذلك .كما تم التعهد بتوفير سرير طبي لتلميذة مترشحة مريضة حتى تتمكن من إجراء الامتحانات في أحسن الظروف مع التزام وليها بنقلها إلى المعهد طيلة فترة الامتحانات