تشهد الرياضة النسائية في ولاية المنستير صحوة ملحوظة مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية ونشأة بعض الفرق في مدن الولاية تؤكد ما توليه السلط الجهوية والمحلية من عناية للرياضة النسائية التي بدأت تجني ثمار عملها. الجمعية النسائية بطبلبة هي إحدى هذه الروافد التي تمكنت من التألق على المستوى الوطني ففريق الكبريات الذي ينشط في القسم الوطني تمكن من البقاء وخاض الدور ربع النهائي للكأس فيما تحصل فريق الصغريات الذي يدربه مراد شبيل على الكاس اثر فوزه في المباراة النهائية على الملعب القفصي اما بقية الاصناف فقد لعب جميعها الادوار نصف نهائية للكأس.
السيدة سعاد عزيز رئيسة الجمعية اكدت للشروق ان الفتيات الناشطات ضمن مختلف الاصناف يتمتعن بمستوى دراسي محترم ويشتغلن بالوظيفة العمومية وان مستواهن في تطور ملحوظ وقد امكن للبعض منهن بلوغ مستوى جيد اهلهن للاحتراف في فرنسا على غرار مروى بالغالي التي تنشط في الدرجة الاولى من البطولة الفرنسية ثم ان الجمعية طعمت مختلف المنتخبات الوطنية بعدة عناصر لامعة سيكون لها مستقبل مشرق في رياضة كرة اليد ولم تخف السيدة سعاد ان هذه النتائج لم تكن وليدة الصدفة وإنما هي ثمرة عمل جماعي.
السيد فؤاد بديرة عضو الهيئة المديرة اكد من جهته ان الانسجام الذي يربط بين اعضاء الهيئة ساهم في احراز مختلف الاصناف لنتائج طيبة رغم الصعوبات المادية وكذلك الصعوبات المتعلقة بإيجاد فضاء للتدرب فكما هو معلوم توجد بمدينة طبلبة قاعة رياضية وحيدة تستغلها جميع الفرق المنتمية إلى النسر الرياضي والجمعية النسائية وفي كثير من الاوقات تجد بعض الفرق نفسها مضطرة إلى الغاء حصة التمارين لعدم توفر المكان ومن جهتنا نعتقد ان دعم الرياضة النسائية يبقى امرا عاجلا ومؤكدا وأن السلط المحلية والجهوية تبقى مطالبة بدعم هذه الجمعية الفتية كما تبقى مطالبة بالتفكير في إنشاء مركب رياضي يتوفر على عدد من الملاعب التي قد تشجع العنصر النسائي على مزيد النشاط والتألق