نفذ بعد ظهر يوم امس الثلاثاء عدد من اهالي بنزرت مسيرة سلمية منددة بالاعتداء السافر على الذات الالهية والرسول عبر اللوحات والرسوم التي عرضت بالتظاهرة الثقافية التشكيلية منتهى الاسبوع الفارط بقصر العبدلية بالمرسى. وقد حمل المحتجون الذين كان اغلبهم من الشباب المتدين وغير المتدين على حد سواء عديد الشعارات الداعية الى نصرة النبي ونبذ الاعتداء على مقدسات المسلمين ومنها «ياشعب خافوا الله و هبوا لنصرة دينكم وهل بعد هذا الكفر كفر ...» «تكبير الله اكبر لا الله الا الله محمد رسول الله».
وكانت من ابرز الشعارات المرفوعة رفض مبدإ الفتنة التي يعمل على تأجيجها بعض الاطراف بين ابناء الشعب الواحد من ذلك: «رسالة الى صناع الفتة اعلام العار وفناني العار لن تنالوا من اسلامنا ووحدتنا».
المسيرة التي كانت قد انطلقت من جامع الفتح ببنزرت نحو البعض من كبرى الساحات العامة الواقعة وسط المدينة ذهبت الى تعبير الاهالي عن غضبهم ازاء الاعتداءات المتكررة على الذات الالهية والرسول الكريم حيث اشار السيد: «محمد اللافي» الناطق الرسمي للجمعيات و الأئمة في بنزرت ان هذا التحرك السلمي الذي دعت اليه الجمعيات والأئمة والاهالي بالجهة يرمي الى هدف اولي ايقاف الممارسات المتكررة الهادفة الى الاعتداء على الذات الالهية في ارضنا الكريمة التي صوتها وضميرها الاسلام . وان بنزرت التي فتحها عبد الله ابن زبير تعبر في هذا التحرك عن غضبها وان من كبرى المطالب قانونية بالأساس حماية لمقدسات المسلمين منتقدا طبيعة الرؤى التي يسوق لها الاعلام وبعض الاطراف على اعتبار ان الشباب المتدين او بالأحرى ما يلقب بالسلفي عدو الشعب بل من الاحرى حفاضا على الوحدة الوطنية مد جسور الحوار على اعتبار ان هذا الشباب هو من ابناء تونس كافة بعيدا عن التسويق المجاني للعنف واي عنف ؟؟ ومن ثمة الرغبة الى تحويل البلاد الى محرقة.
في تطبيق الشريعة والدسترة... واقالة وزير الثقافة
كما كانت من المطالب التي تقدم بها المشاركون الذين ناهزوا الالاف بعضهم من النساء والشباب بالتحرك اقالة وزير الثقافة وتسليط العقوبات الضرورية على كل من يعتدي على المقدسات بطريقة حازمة وعادلة بعد ان «فاق التعدي حجم الخيال» والى دسترة تجريم الاعتداءات التي تطال مقدسات الشعب المسلم كما اشار الى ذلك الشاب «حسن اوقاسي» الممثل القانوني لرابطة اهل السنة والجماعة.
وتوقف المتحدث في لقاءنا معه عند انتقاد موقف احزاب المعارضة التي لا ترمي الا للهث وراء الحملات الانتخابية المبكرة. من جهة اخرى اعتبر كل من السيدين «فتحي الجمعي» ومحمد البوزيدي انه بمعزل عن الخلفيات الدينية فان تحرك اهالي بنزرت يهدف الى التعبير عن حالة الغضب بعد الاعتداءات الاخيرة الخطيرة على الذات الالهية والرسول عبر الرسوم المسيئة. وكان من المشاركين عدد من ممثلي مكتب النهضة ببنزرت ومنهم المناضل «علي النفاتي» كما كانت من المطالب تحكيم الشريعة وتطبيقها.