قال السفير الأمريكي لدى الكويت ماثيو تويلر إن بلاده وروسيا متفقتان على ضرورة تنحي النظام الحالي في سوريا، ولكنهما مختلفتان على الطريقة حسب تعبيره. ونقلت صحيفة (الرأي) الكويتية أمس الثلاثاء عن تويلر قوله ردا على سؤال عن وجود اتفاق أمريكي - روسي على ايجاد حل للأزمة السورية على الطريقة اليمنية أن «هناك اتفاقا مع الروس على أننا نريد (النهاية نفسها)، أي انتهاء العنف بأسرع وقت، وعلى ضرورة تنحي النظام الحالي في دمشق لكن هناك اختلافا مع روسيا والصين حول الطريقة».
وتابع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «يقضيان حاليا جل وقتهما وعبر القنوات الديبلوماسية والرؤساء حول العالم لمناقشة الظروف والوضع الصعب بل الخطر على المنطقة والشعب السوري». وفق زعمه .
وشدد السفير على ضرورة عدم التهويل عند الحديث عن هذه الاختلافات مع روسيا «فنحن نعمل معا ومن خلال القنوات الديبلوماسية على ضمان سير الأمور ... هذا يؤكد اتفاقنا مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كدول واعية لمسؤولياتها، على ضرورة تطبيق النقاط الست التي تضمنتها خطة كوفي عنان منها ضرورة نقل بشار الأسد سلطته الى حكومة انتقالية كجزء من العملية الهادفة للوصول الى تشكيل الحكومة الديمقراطية، فقد برهنت هذه الآلية نجاعتها في اليمن وقد نراها تتحقق في سوريا أيضا».
ويشار الى أن روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو (النقض) مرتين في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. وردا على سؤال حول المخاوف من حرب أهلية في سوريا، قال تويلر «كان من الممكن تفادي الأحداث الحالية حين طلبنا منذ أكثر من عام من الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون جزءا من الحل، لكن من الواضح أنه لم تكن لديه النية أو الارادة للقبول بالانتقال الديمقراطي أو لمشاركة السلطة، وأنه ينوي استخدام العنف والحل الأمني لاضطهاد الشعب».
وأضاف «لذلك لا بد من رحيل الأسد عن السلطة، ولا يمكن الوصول الى حل ببقائه». ولم يتحدث المسؤول الأمريكي لا من قريب ولا من بعيد عن تسليح الولاياتالمتحدة والغرب والخليج للمعارضة السورية المسلحة اصلا كما لم يعرج على تصريحات كلينتون التي دعت المسلحين الى عدم تسليم اسلحتهم.