على خلفية تسرب امتحان العربية وتأكد وصول المعلومة الى وزارة التربية عن طريق الادارة الجهوية للتربية بقفصة باعتبار اعلام مترشحة لرئيس مركز الامتحان بمعهد عليم بموضوعي العربية المتسربين قبل انطلاق الامتحانات. «الشروق» اتصلت برئيس المركز السيد الطاهر التومي حامد الذي صرح لنا قائلا: «منذ الساعة السابعة صباحا لاحظت حركة غير مألوفة بين التلاميذ وخاصة التلميذات فحاولت الاقتراب لرفع المعنويات وبعدها بحوالي ربع ساعة اتصلت بي تلميذة من شعبة الآداب وطلبت مني باعتباري استاذ عربية ان اشرح لها موضوعا قدمته لي في مادة العربية ثم اضافت القول ما رأيك في ان هذا هوموضوع اليوم وهذا ما يتم تداوله بين التلاميذ فحاولت اقناعها بأنها مجرد اشاعة ولم اصدق في البداية لكنني مع ذلك احتفظت بالورقة للتثبت ولكن المفاجأة كانت كبيرة حينما فتحت الظرف في الساعة الثامنة امام التلاميذ... لقد كانت الصدمة قاسية ومؤثرة على الجميع ففيهم من رفض مواصلة العمل وكثر البكاء ومنهم من مزق الورقة وطلب الخروج اما التلميذة التي اكتشفت التسريب فقد اكدت ان تلاميذ عليم تعوزهم الإنترنات في منطقة ريفية معزولة وقد تحصلت على المعلومة بالهاتف الجوال من طرف صديقة لها من مدينة اخرى لتغيب بذلك فرص التكافؤ بين الجهات ومن منطق العدالة المطلوبة تحملت مسؤوليتي حتى تكون الباكالوريا نظيفة. فبأي حق تطبق علينا نفس المقاييس ؟ وكيف نقارن النتائج بين المعاهد ثم بين الولايات؟ بعدها اتصلت بالمدير الجهوي للتربية بقفصة الذي حل بالسرعة اللازمة واعلم الوزارة لكن المؤسف هوان الثقة اهتزت بين التلميذ وادارة الامتحانات وتزعزعت وسيظل الشك قائما حتى بمجرد اشاعة بسيطة ليظل مع ذلك السؤال مطروحا: لصالح من يقع هذا؟»ومن يقف وراء هذه التسريبات؟.