مهزلة لم يكن ينتظرها أحد حصلت في اليوم الرابع للباكالوريا و هي تسريب فرض العربية لشعبة اللآداب و فور سماعنا بالخبر إتصلنا بالسيد عامر المنجّة كاتب عام نقابة التعليم الثانوي فأفادنا أنه و للاسف الشديد خبر صحيح و انه منذ الصباح الباكر إتصلت بنا مجموعة من أساتذة العربية و أعلمتنا أنه في موقع معين وقع تسريب فرض العربية لشعبة الآداب فإعتبرت الأمر عاديا ففي كل سنة تدور الإشاعات حول التسريبات و بما أن إبني يجتاز الإمتحان طلبت منه ورقة الفرض فصدمت حين وجدت الأمر صحيحا فموضوعين من الثلاثة مواضيع مطابقة لما وقع تسريبه البارحة على الساعة منتصف الليل فإتصلنا بقواعدنا النقابية و إتصلت شخصيا بالسيد التيجاني القماطي المدير الجهوي فوجدته خالي الذهن من الموضوع فتم التثبت مع اللجنة الوطنية و الجهوية للإمتحانات فتأكدوا من المعلومة و علاوة على ذلك أستغل فرصة إتصالكم بنا لتوضيح أشياء أخرى تدخل في باب فضائح وزارة التربية فكما يعرف الجميع فإن القانون يمنع منعاباتا أخذ مواضيع الإمتحان من كتاب مدرسي أو كتاب مواز و لكن للأسف الشديد كان الموضوع الثالث مأخوذا من الكتاب المدرسي الجزء الثاني صفحة 163 و الأسئلة التي طرحت هي نفس الأسئلة المطروحة بالكتاب علاوة على فضيحة أخرى لم نرغب الحديث فيها و هي في فرض التفكير الإسلامي حيث إختاروا المفكر برهان غليون الذي كاد أن يكون صوت قناة العصر الصهيونية و هذا يتنافى مع روح الثورة التي قامت في تونس و قد قمنا بكتابة بيان إحتجاجي و طلبنا من الوزير إتخاذ الإجراءات اللازمة علاوة على أن مواضيع العربية يجب أن تعاد و إقترحنا يوم الخميس لذلك و فتح بحث حقيقي و جدي للتعرّف على مصدر تسريب الإمتحانات و الكل يعرف مدى الحماية القصوى التى تخضع لها الفروض من طرف الجيش و الشرطة و محاسبته قضائيا و إداريا و نحن كنقابيين سوف لن ندخر جهدا لمعرفة الحقيقة و الدفاع على تلامذتنا و حقهم في المساواة و العدل . و أنه في دولة ديمقراطية يجب على وزير التربية تقديم إستقالته بدون تردد . و أعتبر أنه شرف عظيم لنا و للنقابة الجهوية بصفاقس أن نكشف هذا التلاعب فعند إتصالنا بالمدير الجهوي كان خالي الذهن و عند إتصاله بالوزارة كانت هي الأخرى خالية الذهن و كذلك النقابة العامة . حافظ كسكاس