المدرّب يخطئ ويصيب، مثله مثل الحكم واللاعب والمسيّر والمحبّ... تلك قاعدة في الرياضة يجب أن يستحضرها كل من له صلة بالشأن الرياضي خاصة لما «تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن» وتكون النتائج مخيبة للآمال، وهو ما حصل لفريق النجم الساحلي في كرة اليد الذي يعتبره الملاحظون صاحب أقوى تشكيلة في البطولة والذي لم يحالفه الحظ في احراز أحد اللقبين. أما ما جرّنا للتذكير بهذه البديهيات فهو ما بلغنا من الأوساط المقرّبة لفرع كرة اليد بالنجم الساحلي وما يشاع من خلال صفحة الفايس بوك لأحباء كرة اليد من انتقادات لاذعة وأحيانا محبطة للمدرب الشاب سامي السعيدي الذي حمّله الكثيرون في النجم مسؤولية هذا الاخفاق... نقول فقط لهؤلاء إنه لا يعقل أن تنقلب الأحكام بين عشية وضحاها وبمجرّدة نتيجة عكسية على شخص أجمع الملاحظون من داخل وخارج النجم حول كفاءته إذ لا يختلف اثنان في تحسّن مردود النجم في الموسمين الاخيرين وفي بصمة سامي السعيدي الواضحة على مردود الفريق.
نرجو ألا تحبط عزيمة هذا المدرّب الشاب وأن يضع مسؤولو النجم وأحباءه مصلحة الفريق نصب أعينهم آخذين بعين الاعتبار عامل الاستمرارية لمواصلة تحسين الأداء لتحقيق النتائج المرجوّة... وعلى الجميع مؤازرة وتشجيع الجيل الجديد من المدرّبين كحسامي السعيدي وذاكر السبوعي ومحمد علي بوغزالة وعمر خضيرة وثابت محفوظ ورياض بن عزيزة.