يمكن القول أنه من الصعب جدا أن يجد أي شخص آخر الاجماع الذي وجده السيد سليم الرياحي عند تقدمه لرئاسة النادي الافريقي ويمكن القول أن رئيس الافريقي الجديد هو الشخص الذي منى به الافارقة النفس بالنظر الى أنه تتوفر فيه كل الصفات المطلوبة في رئيس فريق في حجم الافريقي خاصة أن فريقهم أصبح في متناول الجميع وأصبح غير قادر حتى على حماية لاعبيه من السطو ويكفي ان نذكر ما تعرض له منذ أيام قبل دربي كرة اليد عندما اخترق الترجي نادي باب الجديد وافتك منه أفضل لاعب في صفوفه وهو كمال العلويني. قدوم الرياحي جعل الاحباء يتنفسون الصعداء وتأكد ذلك عندما افتك الرئيس الجديد النجم الجزائري عبد المؤمن جابو من الترجي رغم أن باب الجديد كان غير قادرون على منافسه الترجي أو حتى مجرد الحلم بذلك.
في الجلسة العامة للافريقي كان كل شيء على ما يرام وكان كل شيء يوحي بأن الافريقي مقدم على مرحلة لا علاقة لها بالمرحلة السابقة بل ربما مناقضه لها تماما لكن ما شاب تلك الجلسة ظهور برهان بسيس كمرافق للرياحي ورغم أن الرجل له الحرية التامة في اختيار مرافقيه فإن حضور بسيس وما يمثله من ايحاءات لا يمكن ان يمر دون استفزاز الكثير من الاطراف رغم يقيني ان الساحة الرياضية تتسع لأكثر من «برهان» لكنهم كانوا بارعين في قلب «الفيستة».