حمّادي البوبكري: الأمطار الأخيرة أنعشت الزراعات الكبرى... وتحذير من انعكاساتها السلبية في حال تواصلها بعد منتصف ماي    سعيّد يؤكد العمل على فتح باب الانتدابات    وزير الشؤون الخارجية يعقد جلسة عمل مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    تونس: قسم جديد لأمراض الدم بمستشفى عزيزة عثمانة    تعاون صحي تونسي ياباني: أجهزة طبية لمستشفى الرابطة وتكوين إفريقي بتكنولوجيا متقدمة    العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين محور جلسة وزير الشؤون الخارجية بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    عاجل : بريطانيا تلوّح بتقليص التأشيرات لهذه الجنسيات    فرنسا : إسرائيل تنتهك القانون الدولي    بطولة روما للتنس :انس جابر تستهل مشوارها بملاقاة التشيكية كفيتوفا والرومانية بيغو    طقس الثلاثاء: أمطار أحيانا غزيرة مع البَرَد والحرارة تصل إلى 38 درجة    طقس الثلاثاء: أمطار غزيرة بهذه المناطق    اليوم : أمطار مؤقتا رعدية وأحيانا غزيرة بهذه الجهات    السلطات الفرنسية تبحث عن سجين أطلق سراحه عن طريق الخطأ    انفجارات عنيفة تهز مدينة حلب السورية    عاصفة رملية كثيفة تجتاح السعودية والعراق وقطر    في شهر جوان.. 3 مباريات ودية للمنتخب التونسي    الكرة الطائرة.. الترجي يتأهل الى نهائي الكاس    القيروان.. البرد يتسبب في اضرار بمحاصيل الحبوب والاشجار المثمرة    القصرين.. حجز 2147 قرصا مخدرا بحوزة شخصين على متن سيارة    صفاقس : عودة متميزة لمهرجان سيدي عباس للحرف والصناعات التقليدية في دورته31    مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح...دورة العودة والتجديد و«ما يراوش» مسك الختام    لأول مرة في السينما المصرية/ فيلم يجمع هند صبري بأحمد حلمي    إلزام الناشرين الأجانب بإرجاع كتبهم غير المباعة إجراء قانوني    هبة يابانية    نسبة التضخم تتراجع الى مستوى 6ر5 بالمائة خلال شهر أفريل 2025    الحماية المدنية تنبّه من الممارسات التي تساهم في اندلاع الحرائق    عاجل/ إعلام إسرائيلي: تم تدمير ميناء الحديدة في اليمن بالكامل    بطولة الرابطة الأولى: برنامج الجولة الأخيرة لموسم 2024-2025    الجمعية التونسية للزراعة المستدامة: عرض الفيلم الوثائقي "الفسقيات: قصة صمود" الإثنين    ثلاث جوائز لتونس في اختتام الدورة 15 لمهرجان مالمو للسينما العربية    زغوان: رفع 148 مخالفة اقتصادية وحجز أكثر من 22 طنّا من السكر المدعم    عاجل/ نتنياهو: هجوم جديد ومُكثّف على غزّة وسيتم نقل السكّان    انخفاض أسعار البطاطا في نابل بفعل وفرة الإنتاج والتوريد    أريانة: سرقة من داخل سيارة تنتهي بإيقاف المتهم واسترجاع المسروق    آلام الرقبة: أسبابها وطرق التخفيف منها    سعر "علّوش العيد" يصل 1800 دينار بهذه الولاية.. #خبر_عاجل    محمد رمضان يشعل جدلا على طائرته    تتمثل في أجهزة التنظير الداخلي.. تونس تتلقى هبة يابانية    الدورة الاولى لتظاهرة 'حروفية الخط العربي' من 09 الى 11 ماي بالقلعة الصغرى    بوفيشة: احتراق شاحنة يخلف وفاة السائق واصابة مرافقه    الرّابطة الثانية : برنامج مباريات الدُفعة الثانية من الجّولة 23.    في قضية مخدرات: هذا ما قرره القضاء في حق حارس مرمى فريق رياضي..#خبر_عاجل    بداية من الغد: اضطراب وانقطاع توزيع المياه بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تونس تحصد 30 ميدالية في بطولة إفريقيا للمصارعة بالدار البيضاء منها 6 ذهبيات    تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المرتبة 36    عاجل -فلكيا : موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    انطلاق امتحانات البكالوريا التجريبية..    كل ما تحتاج معرفته عن ''كليماتيزور'' السيارة ونصائح الاستعمال    قيس سعيّد يُجدّد دعم تونس لفلسطين ويدعو لوحدة الموقف العربي..    بطولة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة: النرويجي كاسبر رود يتوج باللقب    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حصة الصراحة راحة:حين يسطع "برهان" بسيس ويتحول من مُطَارَدٍ الى مُطَاِردٍ !
نشر في التونسية يوم 25 - 09 - 2011

أخيرا افرجت ادارة قناة حنبعل عن حصة الصراحة راحة التي استضاف فيها المنشط سمير الوافي الوجه السياسي والاعلامي المعروف برهان بسيس بعد محاولات متكررة لقبرها نهائيا أو على الاقل لمحو بعض من مضمونها وقد كانت الحلقة عند مستوى تطلعات الجماهير العريضة التي انتظرت بفارغ الصبر أولى اطلالات بسيس التلفزية بعد الثورة وما ستجود به قريحة بلبل السلطان في ضيافة الوافي العاشق لمثل هذه الاستضافات ويمكن التأكيد على أن الحصة لاقت نجاحا كبيرا قياسا بما شهدته هذه الاستضافة من ردود فعل في مختلف المواقع الاجتماعية وعلى صفحات الفايسبوك...
برهان بسيس الذي نالت منه الثورة ماديا ومعنويا وهو ما تجلى من خلال تقاسيم وجهه وهزال جسده حتى خلنا انه شبيهه أطل علينا كعادته محاورا بارعا سلس اللسان دامغ الحجة والبرهان ورغم انه كان في دائرة الاتهام وملاحقا باستفهامات شعبية لا أول ولا آخر لها نجح في استمالة الوافي الى منطقة مناورته وتخلص من رقابته ليعكس الهجوم ويحول اصابع الاتهام الموجهة له الى تساؤلات مبهمة حول حقيقة هذا الفصيح الخطيب المحاور و المناور...برهان بسيس المتهم بمحاولة وأد الثورة والملاحق تاريخيا من ثوار ما بعد 14 جانفي لامس أمس مشاعر المشاهدين بخطابه المنمق وبكلامه الموزون واستطاع بدهائه المعهود ان يفلت من موضع "الخائن" وينضم الى فيلق المخدوعين من نظام بن علي...
برهان بسيس لم يعتذر ولم يبحث عن صك الغفران كما توقعه الجميع ولم يغدر ولي نعمته حتى رغم زوال شمس المخلوع وهذا ربما ما جعله يفوز ولو بالقليل من احترام المشاهدين الذين نال منهم كبرياء بسيس وتمسكه بأنفته حتى وهو في اسوأ حالاته... برهان "السيّس" أكد انه اعتزل العمل السياسي والاعلامي ليفسح المجال أمام موجة جديدة من "السياسيين" مقتنعا بقانون اللعبة لكن اعتزال السياسة لا يعني بالضرورة انه اعتزل ممارستها وانما اعتزل ولاءه الى بعض ساستها لان ظهور برهان أمس وقبوله بتلك المصافحة التلفزية يعني انه كان يبحث بدوره عن مخرج له من بين الانقاض واكتساب بعض من الشرعية خاصة وانه يدرك في سريرته انه قادر على تجاوز سلاطة لسان سمير الوافي واسئلته المحرجة خصوصا وانه يملك الاليات الكفيلة بذلك...
في المقابل لم يكن سمير الوافي جاهزا لمقارعة اسم بهذا الحجم وبدا انه لم يتخلص بعد من عباءة الصراحة راحة في ثوبها القديم كما ان تعمد الوافي الدخول في جزئيات "طائشة" قلل من بريق الحصة ومن مضمونها كما ان افتقاده الى مفاتيح الخطاب السياسي ولآدابه فسح المجال لبسيس ليبسط سطوته على الحصة ويخرج في ثوب البطل...سمير الوافي اجتهد لكنه أخطأ في الكثير من النقاط وأضاع على نفسه فرصة معانقة السحاب...الوافي صمت في الوقت الذي لم يكن فيه صمته مسموحا في حين قاطع ضيفه في وقت كان فيه جمع المشاهدين يسترقون السمع بشغف لكل ما تجود به شفتا برهان...ثم تعلل بعامل الوقت دون ان يدرك انه يمسك بين يديه طبقا اعلاميا نفيسا بل هو بمثابة موعد مع تاريخ ثورة 14 جانفي نجح على غير العادة في توحيد صفوف المشاهدين خلف شاشة لم تتعود ذلك...
ما يحسب لسمير الوافي حقيقة هو انه جازف باستضافة وجه اعلامي سبق وان انحنت له بلاتوهات الجزيرة وتحيط من حوله موجة انتقادات عارمة تكاد تكون غير مسبوقة,سمير الوافي نفض الغبار عن برهان بسيس في وقت يدرك فيه الجميع ان هذا الاخير بمثابة لغم قابل للانفجار بين الفينة والاخرى وهذه ميزة الوافي الذي رغم انه يفتقد لادوات الخطاب السياسي فقد اقتحم غماره من الباب الكبير بدءا براشد الغنوشي مرورا ببرهان بسيس...
الحلقة انتهت وتركت وراءها الكثير من الجدل وبرهان ودع كعادته مخلفا وراءه أحسن أثر خاصة وانه تحدث عن الحفلة التنكرية التي ولدت فصولها مع بزوغ شمس الثورة ليلة 13 جانفي وما حدث حينها في كواليس الحكم,حفلة أعدها بعض المطبلين لنظام المخلوع بمعية رموز المعارضة الكرتونية والتي فضحت شهادات بسيس بعضا منها...نور الدين بن تيشة وغيرهم ممن زج بهم بسيس في لعبة "قلبان الفيستة" سيكونون أهم عناوين المرحلة القادمة لأن الأقنعة بدأت تتساقط حتما وأحذية الامس لن يكونوا ابدا طرابيش اليوم !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.