أكد الصحفي والمحلل الاستراتيجي الفرنسي تيري ميسان أن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي تحضر لانقلاب عسكري, وعمليات إبادة جماعية ذات طابع طائفي في سوريا. وتابع أنه في الأيام القليلة القادمة سوف يتفاجأ السوريون بغياب قنواتهم المحلية عن شاشاتهم, وظهور محطات تلفزيونية من صنع وكالة الاستخبارات المركزية بدلا عنها وسوف يرون صورا قد تم فبركتها في الاستوديوهات, تظهر مجازر منسوبة إلى الحكومة, ومظاهرات شعبية عارمة, ووزراء, وجنرالات في الجيش, يقدمون استقالاتهم بالجملة, وصورا تظهر «هروب» الرئيس الأسد من البلاد, وتجمع المتمردين في قلب المدن, وتشكيل حكومة جديدة في قلب القصر الجمهوري.
وأوضح أن هذه العملية التي يديرها بن رودس, مساعد مستشار الأمن القومي, مباشرة من واشنطن, تهدف إلى تحطيم معنويات السوريين, وتسهيل القيام بانقلاب عسكري وهكذا سيكون بوسع حلف شمال الأطلسي, الذي اصطدم بالفيتو الروسي_ الصيني المزدوج, أن يغزو سوريا دون أن يضطر لمهاجمتها بشكل غير قانوني. وتابع أنه حسب مصادره فإن عدة لقاءات على مستوى دولي, قد تم تنظيمها خلال هذا الأسبوع, بهدف تنسيق عملية التضليل هذه.
ضم اللقاء الأول ضباطا متخصصين في الحرب النفسية, وسيكونون جزءا من بعض القنوات الفضائية, كالعربية والجزيرة, إضافة إلى ( بي.بي. سي), (فرانس 24 ).
ففي اطار العملية الموجهة ضد سوريا, تم تحرير أخبار ملفقة بشكل مسبق, بطريقة “السرد القصصي” قام بإعدادها فريق العمل التابع لبن رودس في البيت الأبيض. كما وضعوا منظومة اجراء تحقق من المعلومات, تتيح لكل وسيلة اعلامية بتزكية الأكاذيب التي تبثها القنوات الأخرى, بهدف اضفاء المصداقية على أخبارهم بنظر المشاهدين.
وقد قرر المشاركون في هذه اللقاءات أيضا, عدم الاكتفاء بالتحكم فقط بالقنوات التابعة للاستخبارات المركزية الأمريكية, الموجهة لسوريا ولبنان ك (سوريا الشعب, سوريا الغد), بل الالتفات أيضا إلى نحو أربعين قناة دينية وهابية لتقوم بالتحريض على المجازر الطائفية من خلال الصراخ «المسيحيين على بيروت والعلويين الى التابوت»!. أما اللقاء الثاني, فقد ضم مهندسين ومخرجين وضعوا خططا ترمي إلى فبركة صور وهمية, هي مزيج بين الاستوديو المفتوح, والصور المركبة بواسطة الكمبيوتر. وقد تم بناء استوديوهات خلال الأسابيع الأخيرة في المملكة العربية السعودية تحاكي قصري الرئاسة في سوريا, إضافة إلى العديد من الساحات الهامة في دمشق, وحلب, وحمص. للعلم, يوجد مسبقا استوديوهات مماثلة في الدوحة, لكنها غير كافية.