بالنظر الى الواقع الرياضي بصفة عامة في ولاية سوسة بالامكان الوقوف عند العديد من الارقام وكذلك الحقائق والتي فيها الحلو والمر. بالقاء نظرة على عدد الجمعيات المنضوية بصفة قانونية ضمن المندوبية الجهوية للرياضة بسوسة وبجميع أنواعها وبمختلف اختصاصاتها فجد أن عددها يبلغ 56 وتتميز أغلبها وخاصة تلك المختصة في كرة القدم باسماء مختلفة وربما فريدة مثل الأمل والهلال والأسد والاتحاد والكوكب والخطاف الي غير ذلك غير أنه ما يجدر بنا الاشارة اليه في العدد المذكور هو وجود جمعية مرخص لها لكن لا تنشط أو في طور الاحداث وهناك حتى من توقف نشاطها في منتصف الطريق مثل أمل بوفيشة والجمعية الرياضية النسائية سوسةالجديدة والنادي الرياضي للدراجات بسوسة وجمعية جيل الرياضات القصوى ونادي جوهرة الساحل ونادي الجودو العوينات بسوسة. يبلغ عدد المنخرطين والمجازين في كل الجمعيات بالولاية وفي جميع الاختصاصات 8923 رياض موزعين كالآتي ذكور 5062 واناث 2861.
ولئن يظن البعض ان أكثر المجازين هم في رياضة كرة القدم فإن هذا غير صحيح حيث ان عدد المجازين في هذه الرياضة يمثل نسبة الربع تقريبا رغم وجود أزيد من فريق بالولاية في القسم الوطني والرابطة الثانية والثالثة لكن النسبة ضعيفة وحتى النجم الساحلي الذي يحتضن 775 مجازا فإن حوالي 45 بالمائة من المتخرطين في كرة القدم والبقية مقسمون على رياضات الطائرة والسلة واليد والجودو والجمباز والمصارعة.
تراجع لعبة الرقبي
من أقل الرياضات الجماعية تواجدا حاليا هي رياضة الرقبي بعد ان كان تواجدها بكثافة في الماضي خاصة بمدينة مساكن وأحوازها حتى ان بعض الجمعيات المعروفة عرفت وانطلقت بهذا الاختصاص مثل النادي المسعدي وهلال مساكن لكن تعاطيها تراجع من طرف الشباب لكن في المقابل برزت مؤخرا في مدينة سوسة حيث يتواجد نادي الرقبي بسوسة الذي ينتمي للوطني «ب» وكذلك الجمعية الرياضية النسائية في سوسةالجديدة وهذه الأخيرة في طور الاحداث ولم تنشط بصفة رسمية وقريبا تبدأ نشاطها.
تفوق للألعاب الفردية
من الاشياء الملفتة للانتباه في ولاية سوسة تواجد فرق ونواد مختصة في الألعاب الفردية بينما منخرطيهم يضاهي الجمعيات الكبيرة التي تضم أكثر من رياضة جماعية وكمثال النادي السوسي لألعاب القوى يضم 665 منخرطا ولو قارنا بأمل حمام سوسة لوجدنا فرقا لافتا للنظر حيث الأول يتفوق بنسبة 48 بالمائة عن الثاني وكرقم صحيح يضم أمل حمام سوسة 370 مجاز.
مساهمة ودعم للمنتخبات الوطنية
الأمر الثاني الذي تتميز به الألعاب الفردية بولاية سوسة وربما عن غيرها من الولايات هو مساهمتها في الفرق القومية وبالتالي رفع الراية الوطنية ولا يمكن مقارنة مساهمة هذه الرياضات بما توفره لعبة كرة القدم وقائمة الابطال الأولمبيين والافريقيين خاصة طويلة انتجتها عدة جمعيات بدءا بنادي ألعاب القوى بأكودة مرورا بالفريق الوطني السوسي ونادي شباب سوسة للملاكمة والنادي السوسي وغيرهم والمسألة غير مقتصرة على اللاعبين بل الفنيين والمدربين على غرار سليم قمعون.
امتياز للرياضات النسائية
تساهم الرياضات الجماعية النسائية بسوسة بقسط كبير في رفع الراية الوطنية ضمن المحافل الدولةي وفي كل الرياضات الجماعية بمختلف انواعها مثل الجمعية النسائية بالساحل في كرة اليد والقدم التي لها 8 لاعبات والنادي السوسي كذلك والنادي البحري بسوسة وغيرهم لكن يبقى عدد الجمعيات النسائية من هذا النوع قليل في الولاية لأسباب أغلبها تصب في خانة المتطلبات المادية.
كرة القدم تعاني
كرة القدم بالولاية بحق في خطر حيث يعاني المسؤولون في جمعيات الولاية الأمرين ماديا وعلى مستوى التجهيزات ونعني تلك المنتمية لقسم الهواة والجهوية الأمر الذي حد من بروزها والتحاقها بركب الفرق الكبرى وهناك حتى من لم يعد يسمع اسمه على الساحة مثل هلال أكودة ونادي هرقلة وكوكب زاوية سوسة هناك جمعيات قديمة تاريخيا ومع هذا الى اليوم لا تمتلك ملعبا مثل اسد قصيبة سوسة وكوكب زاوية سوسة والنادي المسعدي وهذا بسبب المسؤولين في البلديات بالأساس الذين يتلكؤن في توفير ما يلزم لاحداث ملاعب لهذه الفرق ولو على مراحل حتى يتم انجاز المطلوب وبسبب هذه الحالة هناك نواد توقف نشاطها وأهمل لاعبيها رغم قيمتهم وأكبر دليل الجمعية الرياضية بسيدي الهاني من معتمدية مساكن.
الرياضة بولاية سوسة تتطلع الى الدعم المالي للجمعيات والتجهيزات وخاصة تعشيب الملاعب لأن كل الجمعيات الهاوية ملاعبها من التراب ورغم ادراجها مرارا مثل ملعب بوفيشة للتعشيب فإن الأمر ظل حيز على ورق.